fiogf49gjkf0d

كشفت صحيفة هاآرتس عن أن الجيش الإسرائيلي يواجه سيناريو غير معتاد بخفض ميزانيته بنحو ‏833‏ مليون دولار‏(3‏ مليارات شيكل إسرائيلي‏)‏ العام الحالي‏,‏ بعد تراجع شبح نشوب حرب مع مصر وسوريا. ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مصدر قوله إن خيار الاقتطاع من ميزانية الجيش أصبح محل نقاش في إطار أن المبلغ لن يؤثر بشكل واضح علي ميزانية الجيش الإسرائيلي التي تقدر بنحو 16,6 مليار دولار(60مليار شيكل) سنويا من بينها3,05  مليار دولار(11 مليار دولار) مساعدات أمريكية.

وصرح الجنرال المتقاعد عاموس يادلين- خلال مؤتمر لمعهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب- بأنه سيتم خفض ميزانية الدفاع الإسرائيلية. من جانبه حذر الخبير الأمني الإسرائيلي صموئيل ايفين من تأثير خفض ميزانية الدفاع السلبي علي أمن الدولة العبرية. وأشار خبراء إسرائيليون إلي أن خطط خفض ميزانية الدفاع تجيء مع تراجع تهديدات الجيش السوري والتقليل من إمكانية نشوب نزاع مع مصر في ظل حكومة الإخوان المسلمين التي لن تخاطر بعلاقاتها مع واشنطن بالدخول في مواجهة مع الدولة العبرية.

في المقابل, فإن عددا من الخبراء الإسرائيليين أشاروا إلي أن تهديدات الهجمات من مجموعات متشددة عبر الحدود مع مصر وسوريا تزايد خلال العامين الأخيرين مع ضعف سيطرة الحكومات علي المناطق الحدودية واستغلال مجموعات متشددة مرتبطة بـالقاعدة هذا الفراغ لزايدة قدراتها علي الحركة وشن هجمات مما يزيد من احتمالات تهديد الدولة العبرية.

وأوضح الجنرال الإسرائيلي يادلين أن ثورات الربيع العربي كان لها تأثير إيجابي علي الأمن الإسرائيلي, حيث قال إن المحور الراديكالي المعادي لإسرائيل من طهران ودمشق وغزة وجنوب لبنان يتحطم. وقدر يادلين أن سوريا في اليوم التالي لسقوط نظام الأسد ستكون منشغلة باعادة بنائها, ولهذا فان القوة العسكرية لسوريا, بعد أن تآكلت في الحرب الأهلية, ستوجه الي الداخل وليس إلي الخارج. وقال يوجد هنا تحسن في الوضع الاستراتيجي لإسرائيل, الجيش السوري يسحق نفسه. قدرته التنفيذية للعمل ضد اسرائيل تهبط في كل أسبوع يمر.

علي الصعيد السياسي, يبدأ الكنيست الإسرائيلي التاسع عشر عقد اجتماعات لجانه الاثنين المقبل, حيث سيقوم أعضاء الكنيست الجدد بالقاء كلماتهم وبدء العملية الفعلية لتشكل الحكومة الائتلافية الجديدة.

ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية عن مصادر تخوف حزب البيت اليهودي اليميني المتشدد من استبعاد رئيس الوزراء المكلف بنيامين نيتانياهو للحزب من تشكيل الحكومة الجديدة. وذكرت الصحيفة أن لقاء نيتانياهو مع نفتالي بينيت الأسبوع المقبل- الذي يجيء بعد قطيعة دامت5 سنوات بين رئيس الوزراء ومساعده السابق- قد تقود إلي تزايد التوتر بين الصديقين السابقين.

وأشارت جيروزاليم بوستإلي أن البيت اليهودي- الذي حصل علي12مقعدا في الكنيست- يخشي من أن ضغوط الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي باراك أوباما إلي إسرائيل خلال مارس المقبل قد تدفع نيتانياهو إلي تشكيل حكومة تضم أحزاب الوسط واليسار واستبعاد الرافضين لحل الدولتين واستئناف مباحثات السلام مع الفلسطينيين وفي مقدمتهم نفتالي بينيت. وذكرت الصحيفة أن نيتانياهو لم يلتق مع بينيت منذ2008 عقب استقالة الأخير من منصبه كمساعد لرئيس حزب الليكود عقب خلاف بين بينيت وسارة زوجة نيتانياهو.

في المقابل, جدد حزب شاس الديني المتشدد تهديده بعدم الانضمام لحكومة نيتانياهو الجديدة في حال عدم تنازل زعيم حزب هناك مستقبل يائير لابيد عن مطالبه بتجنيد الطلاب الحريديم في الجيش. وقال ايلي يشاي- أحد قيادات شاس إنه في حلا عدم تراجع لابيد فإن علي رئيس الوزراد المكلف الاختيار بيننا( شاس) وبينهم( هناك مستقبل) في الحكومة. وشنت صحيفة يوم اليوم الحريدية هجوما عنيفا علي لابيد أمس الأول, معتبرة أنه يسعي لتحطيم عالم دراسة التوراة في الدولة العبرية.

بالتوازي, دعا نفتالي بينيت حزب شاس لوقف الهجوم عليه شخصيا والبحث عن إطار مشترك للعمل من أجل انخراط الطلاب الحريديم في الخدمة العسكرية بشكل متوازن. ويذكر أن غالبية الطلالب الحريديم الذين يتفرغون لدراسة التوراة والشريعة اليهودية يستبعدون من أداء الخدمة العسكرية بناء علي اتفاق تاريخي بين الأحزاب الحريدية وديفيد بن جوريون- اول رئيس وزراء للدولة العبرية- في عام 1948