fiogf49gjkf0d
دخل الرئيس الأمريكي باراك أوباما علي خط تشكيل الحكومة الائتلافية في
إسرائيل مع توقع مصادر إسرائيلية أمس أن يساهم إعلام الرئيس الأمركي اعتزامه زيارة
إسرائيل خلال مارس المقبل في فتح الأبواب المغلقة لانضمام تسيبي ليفني زعيمة حزب الحركة
إلي جانب يائير لابيد زعيم حزب هناك مستقبل العلماني للحكومة الجديدة
لابيد زعيم "هناك مستقل" وبنت زعيم "البيت اليهودى"
يتشاوران خلال الجلسة الافتتاحية للكنيست
وبالتالي تسهيل مهمة رئيس الوزراء
الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو في تشكيل الائتلاف الحكومي. وذكرت مصادر في حزب الليكود
لصحيفة جيروزاليم بوست أن زيارة أوباما منحت نيتانياهو دفعة قوية لتشكيل حكومة وحدة
وطنية واسعة تضم أحزاب الوسط إلي جانب الأحزاب اليمينية والدينية المتشددة. في المقابل,
نفي البيت الأبيض بشكل قاطع سعي أوباما خلال الزيارة إلي الضغط علي رئيس الوزراء الإسرائيلي
لبناء تحالف حكومي من الحمائم في إشارة للأحزاب المعتدلة التي تؤيد حل الدولتين والمفاضات
مع الفلسطينيين. ولكن مصدر في الليكود أكد أن زيارة أوباما تضغط علي ليفني ولابيد وشاؤول
موفاز زعيم كاديما للانضمام للحكومة, حيث إن هذه الأحزاب تحرص علي الرضاء الأمريكي.
بالتوازي, لاحظت وسائل الإعلام العبرية أن قيادات اليمين في إسرائيل غيرت
من لهجتها تجاه الرئيس الأمركي عقب الإعلان عن الزيارة خشية أن يؤثر موقفها السلبي
تجاه واشنطن علي فرصها في الحصول علي حقائب وزارية في الحكومة الجديدة. ونقلت عن داني
دانون- القيادي في الليكود المعروف بعدائه لأوباما- قوله أنا سعيد بتعلم أوباما الدرس
بأهمية زيارة الحليف الرئيسي في الشرق الأوسط. كما أكد حزب البيت اليهودي- المؤيد للاستيطان
والمعارض للموقف الأمريكي من بناء المستوطنات في الضفة الغربية- عن ترحيبه بزيارة الرئيس
الأمريكي, بل واعتبرها تشريفا للدولة العبرية. بل إن الحزب زاد علي ذلك باعلانه قبوله
للتفاوض مع الفلسطينيين إذا رغب نيتانياهو في ذلك.
من جانبه, كرر دان شابير السفير الأمريكي في تل أبيب تأكيده أن أوباما
لا يرغب أو يسعي- بأي شكل من الأشكال- للتدخل في تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة.
وقال شابيرو: الولايات المتحدة لا تسعي أو ترغب في التدخل بالسياسة الداخلية لدولة
إسرائيل, في رد علي سؤال بشأن رغبة واشنطن في ضم ليفني ولابيد للحكومة الائتلافية.
إلي ذلك, التقي رئيس الوزراء الإسرائيلي مع يائير لابيد أمس للمرة الأولي
خلال أسبوعين في محاولة لإنهاء التراشق الإعلامي بين قيادات حزبه الليكود وحزب هناك
مستقبل حول تشكيل الائتلاف الحكومي الجديد, حيث يمثل الحزبان معا نحو50 مقعدا من إجمالي120
مقعدا في الكنيست التاسع عشر.
ويسعي نيتانياهو إلي تشكيل تحالف واسع يضم أحزاب هناك مستقبل والبيت اليهودي
وحزبي شاس ويهدوت هتوراة الدينيين المتشددين إلي جانب كاديما, حزب تسيبي ليفني الحركة,
بحسب مصادر مقربة لنيتانياهو. وذكرت المصادر لصحيفة جيروزاليم بوست أن رئيس الوزراء
المكلف ينتظر توصل يائير لابيد زعيم هناك مستقبل العلماني لاتفاق مع الأحزاب الدينية
المتشددة الحريديم بشأن تجنيد طلاب التوراة في الجيش ومخصصات العائلات الكبيرة الذي
يخصصص في اغلبه للعائلات المتدينية التي يزيد عددها عن7 أفراد في المتوسط. وأوضحت مصادر
في الليكود أن نيتانياهو اعرب عن غضبه الشديد من الأنباء بشأن توصل لابيد إلي تفاهم
مع نفتالي بينيت زعيم البيت اليهودي الصهيوني الديني بشأن الانضمام معا للحكومة أو
البقاء معا في صفوف المعارضة. وهو التحالف الذي يقلل من فرص نيتانياهو في المناورة
لتشكيل الحكومة الائتلافية. ومما زاد من حدة الخلافات بين نيتانياهو ولابيد إعلان الأخير
قبل أيام اعتزامه المنافسة علي منصب رئيس الحكومة خلال الانتخابات المقبلة.