fiogf49gjkf0d
في أول رد فعل من دمشق علي مبادرة أحمد معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني
لقوي الثورة والمعارضة السورية لاقامة حوار مع نظام دمشق ,
اعتبرت صحيفة سورية مقربة من النظام أن المبادرة' مناورة سياسية' وجاءت متأخرة' رغم
أهميتها السياسية'.وذكرت صحيفة' الوطن' ان' تصريحات الخطيب تبقي منقوصة ولا تكفي لتجعل
منه مفاوضا أو محاورا مقبولا شعبيا علي أقل تقدير',واضافت انه' يمكن وصف تلك التصريحات
بالمناورة السياسية لتصحيح خطأ الدفاع عن جبهة النصرة والتبرير المستمر لجرائم ترتكب
كل ساعة بحق سوريا', ورأت الصحيفة ان تصريحات الخطيب' وعلي الرغم من أهميتها السياسية
جاءت متأخرة قرابة السنتين', مشيرة الي ان' سنتين مضتا خسرنا خلالهما الكثير والكثير
نتيجة تعنت المعارضة ورفضها للحوار'.
وقالت الصحيفة ان' الكرة لا تزال في يد من يرفض الحوار ويضع شروطا أمامه
وتسبب حتي الآن بخسارة الآلاف من الشهداء ودمر الاقتصاد والصناعة والمدن والبلدات وكان
يراهن علي حل عسكري ارهابي لم يأت بأي نتيجة سوي تدمير سوريا'
بينما أعربت الخارجية الاميركية عن دعمها للمبادرة, رافضة في الوقت نفسه
حصول الرئيس السوري علي اي حصانة.وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا
نولاند' اذا كان لدي نظام( دمشق) ادني اهتمام( بصنع) السلام, يتعين عليه الجلوس والتحدث
الان مع الائتلاف السوري المعارض, وسندعم بقوة دعوة الخطيب'.من جهة اخري, استخدمت نولاند
مرة اخري التعبير نفسه الذي تردده منذ اشهر واشنطن التي تطالب برحيل الاسد قبل اي عملية
انتقالية سياسية في سوريا.وقالت المتحدثة الاميركية' نقول منذ وقت طويل ان الذين تلطخت
ايديهم بالدماء في سوريا يجب ان يحاسبوا, لكن علي الشعب السوري ان يحدد الطريقة التي
سيحاسبون بها'.واضافت' لا اعتقد ان الرئيس الخطيب من خلال ما قاله كان يفكر بانه يجب
ان تكون هناك حصانة' للمسئولين السوريين و لبشار الاسد.
في حين أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية أمس مقتل22 شخصا في مجزرة للقوات
النظامية في بلدة' خناصر' بمدينة حلب الواقعة شمال البلاد, فيما واصل سكان حي الأنصاري
في مدينة حلب السورية التنقيب في أكوام الركام والمباني السكنية المنهارة بحثا عن ناجين
بعد غارات جوية متواصلة وقصف شديد من قبل القوات الحكومية. وقال سكان الحي أمس إنهم
يتعرضون لمزيد من القصف, وأنه دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين
حول ثكنة للجيش في غرب حلب.