fiogf49gjkf0d

كشفت وثيقة سرية عن أن الولايات المتحدة من حقها اغتيال أي مواطن أمريكي خارج حدود البلاد إذا اعتبر قائدا بارزا وتنفيذي لتنظيم القاعدة ويمثل خطرا وشيكا علي البلاد, وذلك في الوقت الذي كشف فيه تقرير تفصيلي أن45 دولة سهلت مهام الاعتقال والاستجواب لعناصر تنظيم القاعدة لمصلحة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية( سي آي إيه) عقب اعتداءات11 سبتمبر.

وذكرت وكالة أنباء' إن بي سي' الإخبارية الأمريكية أن الوثيقة تابعة لوزارة العدل الأمريكية وتشرح بشكل تفصيلي كلمة تهديد وشيك بشكل موسع, حيث إنها تري أن ذلك لا يعني الاعتماد علي المعلومات الاستخباراتية المبنية علي هجوم محدد لأن هذه العمليات يتم التخطيط لها بشكل مستمر علي يد القاعدة, وبناء عليه فإن كلمة وشيك تنطوي علي الفرص المرتبطة بالحدث والخسائر الأخري الواقعة علي المدنيين ولذا فإن اتخاذ مثل هذه القرارات يجب أن يتخذها مسئول رفيع من الحكومة الأمريكية. وأوضحت الوكالة أن حكومة أوباما عرضت هذه الوثيقة التي وضعها مكتب المجلس الاستشاري لوزارة العدل الصيف الماضي علي أعضاء لجنتي مجلس الشيوخ للمخابرات والقضاء. ورفضت إدارة أوباما من قبل الاعتراف بوجود مثل هذه الوثيقة التي أعدت قبل شن الغارة التي قتلت أنور العولقي رجل الدين الأمريكي الجنسية والذي كان متهما بمساعدة القاعدة في اليمن.

في الوقت نفسه, كشف تقرير نشرته أمس' منظمة المجتمع المفتوح' الحقوقية الأمريكية( أوبن سوسايتي) عن حجم التورط الدولي في مساعدة الولايات المتحدة في برنامجها لمكافحة القاعدة. وأضاف أن المساعدات الدولية للسي آي إيه تضمنت إقامة سجون سرية لاستجواب المتهمين علي أراضي هذه الدول واستخدام مطاراتها لإعادة التزود بالوقود خلال نقل السجناء عبر دول العالم. وأشار التقرير الذي يحمل عنوان' عولمة الإرهاب' إلي أن السي آي إيه اعتقلت أو نقلت631 شخصا وهو أكبر عدد تم حصره حتي الآن في تقرير مماثل كما أنه يصف مقار وتوقيت اعتقالهم. ويكشف أيضا أنه تم اعتقال أشخاص أبرياء بمحض الصدفة في إطار الحملة الدولية لمكافحة الإرهاب.

وأوضح التقرير أن بعض أساليب الاستجواب القاسية التي استخدمتها المخابرات الأمريكية والتي اتبعت خلال فترة حكم الرئيس السابق جورج بوش, قد رفضها الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما واعتبرها تعذيبا ومنع اللجوء إليها. وإضافة إلي ذلك فإن بعض السجناء قد تعرضوا لأساليب' عقاب خارجية' أي تم نقلهم من دولة إلي أخري دون أي إجراءات قانونية مثبتة خاصة تلك الدول التي يعد فيها التعذيب' أسلوبا معتادا'.

وأضاف التقرير أن52 دولة في أوروبا متورطة في هذا الأمر و41 في آسيا و31 في أفريقيا إضافة إلي كندا واستراليا. وتضم هذه الدول كلا من تايلاند ورومانيا وبولندا وليتوانيا التي ظل بها المتهمون رهن الاعتقال وكذلك الدانمارك التي سهلت عمليات النقل الجوي إضافة إلي جامبيا التي اعتقلت وسلمت أحد السجناء للمخابرات الأمريكية.