fiogf49gjkf0d

بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نيتانياهو أمس مشاورات مكثفة مع الأحزاب السياسية الرئيسية لتشكيل حكومته الائتلافية الجديدة‏,‏ وذلك بعد يوم واحد من تكليف الرئيس شيمون بيريز له بالقيام بتلك الخطوة عقب انتخابات الكنيست التي جرت في الـ‏22‏ من يناير الماضي‏.‏

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أمس أن أعضاء ائتلاف الليكود-بيتنا الذي قاده نيتانياهو في الانتخابات الأخيرة بدأوا المفاوضات الائتلافية سعيا لتشكيل الحكومة الجديدة بلقاء عقدوه مع الطاقم المفاوض لحزب هناك مستقبل أوييش عاتيد, حزب الوسط الجديد بزعامة يائير لابيد والذي فاز بـ91 مقعدا, وبعدها التقوا نظراءهم من أحزاب الطاقم المفاوض لحزب البيت اليهودي, حزب أقصي اليمين بزعامة نفتالي بينيت والذي فاز بـ21 مقعدا, فضلا عن قيامهم بالاجتماع مع ممثلي حزبشاس, حزب اليمين المتشدد بزعامة إيلي يشاي, بينما من المقرر أن يجتمع أعضاء ائتلاف ليكود-بيتنااليوم- الاثنين مع ممثلي كل من أحزاب يهادوت هتوراة والحركة وكاديما.

ولا يزال أمام نتانياهو, الذي فاز ائتلافه الليكود بيتنا بـ13 مقعدا من مقاعد الكنيست الإسرائيلي82 يوما, فضلا عن إمكانية التمديد لمدة41 يوما أخري إذا لزم الأمر, وذلك لتشكيل حكومته الائتلافية الجديدة والتي ستواجه سلسلة من القضايا والتحديات الداخلية الرئيسية والتي من أبرزها الحد من العجز في الموازنة والذي سيمهد الطريق أمام وضع ميزانية ستعتمد علي التقشف مما سيؤدي إلي إشعال الغضب الشعبي بين المواطنيين الإسرائيليين الذين يعانون من غلاء أسعار المعيشة حاليا.

ومن جانبه, صرح نيتانياهو بأنه يأمل في تشكيل أوسع حكومة وحدة وطنية ممكنة, مؤكدا أن الأولوية الأولي للحكومة الجديدة ستتمثل في منع إيران من الحصول علي أسلحة نووية, ثم ضرورة التعامل مع أجواء التوتر المتصاعد في سوريا التي تمزقها الحرب بين النظام والمعارضة, فضلا عن الضغط الدبلوماسي مجددا بهدف تحريك عملية السلام المتجمدة مع الفلسطينيين, والتي شدد نتانياهو علي أن حكومته ستلتزم بالسعي إلي تحقيقه خلال الفترة المقبلة لترأسه للحكومة, وذلك علي حد تعبيره. وأضاف أنه يدرس الآن إمكانية تعيين عدد من وزراء الليكود سفراء في دول أجنبية, خاصة في أعقاب التقليص المرتقب في عدد الوزراء, وذلك في محاولة منه لإيجاد بديل لإرضائهم. وعقب تلك المفاوضات, قال أوفير أكونيس عضو الليكود بالكنيست أنه يجب علي حزبه أن يراعي مواقف كتلة النواب المتشددين دينيا التي تضم81 نائبا بقدر ما يراعي مواقف حزب هناك مستقبل. وأضاف أن من واجب الليكود باعتباره حزبا قوميا العمل علي سد الفجوات في المجتمع الإسرائيلي, لا سيما فيما يخص مسألة تحقيق المساواة في تحمل أعباء الخدمة العسكرية والمدنية. وأكد أكونيس أن الجميع يدرك أنه لا يمكن تجنيد جميع الشبان المتشددين دينيا بجيش الدفاع بشكل فوري, مشيرا مع ذلك إلي أنه ما من سبب يحول دون انخراط الشبان المتشددين دينيا والشبان العرب في الخدمة الوطنية المدنية.

ومن جانبه, صرح إيلي يشاي, رئيس حزب شاس بأنه إذا أصر يائير لابيد, رئيس حزب هناك مستقبل علي إطلاق الشعارات والمطالبة بتجنيد جميع اليهود المتشددين دينيا فإن ذلك سيؤدي إلي إحداث شقاق في صفوف الشعب, مؤكدا في سياق مقابلة إذاعية ضرورة التوافق علي أي قانون سيتم سنه في هذا الشان. وأضاف أن سلطات جيش الدفاع تفضل عدم تجنيد الشبان المتشددين دينيا بشكل جماعي.