fiogf49gjkf0d

آلاء أحمد، سماح، لبنى، سيف عامر ينتمون إلى مختلف الجمعيات الخيرية للعمل على خدمة المحتاجين فى مجالات متعددة، ولكن فى عام 2010 بدأوا يفكرون فى كيفية الخروج من روتين الجمعيات الخيرية ويعملوا أيضا على مساعدة المحتاجين، من هنا جاءت إليهم الفكرة بتكوين فريق مكون منهم، غير محدد المكان يعمل فى كل الاتجاهات وأطلقوا عليه اسم "فريق الطوارئ المصرى"، حتى يكون من اسمهم نصيب، ويكونوا هم الأداة الطارئة التى تنقذ المحتاجين.

يقول سيف عامر أحد مؤسسى الفريق نحن لا ننتمى لمكان أو لفكر إنسان حزب كان أو جماعة، نحن نهدف فقط إلى إنقاذ ما تم إهداره من كرامة الإنسان المصرى من أصحاب الأمراض الخطيرة وعلاجهم وتوصيلهم لبر الأمان بالإضافة إلى أصحاب الديون والتى تم سجنهم بسبب مبالغ بسيطة ولكنهم كانوا فى حاجة ماسة إليه، ومساعدة من لا مأوى لهم لإيجاد مأوى وطعام لهم.

ويضيف لا نهدف الشهرة أو تأسيس جمعية مثل آلاف الجمعيات التى توجد بمصر ولكن نحن نهدف مساعدة المحتاجين، وقد يتعجب الكثير من أعمالنا حيث وثق فينا عدد كبير من المواطنين وقمنا بتسديد ديون وصلت إلى 50 ألف جنيه، وقمنا بعمل عمليات وصلت إلى 100 ألف جنيه جميعها بدون دعم من مؤسسات كبيرة ولكنها من تبرعات أفراد متوسطة الحال.

 

ينتمى كل فرد بالفريق إلى مختلف الجمعيات الخيرية وتعمل هذه نفس ما نقوم به ولكن يأخذ الروتين الحكومى منها الكثير من الوقت والجهد والمصاريف المادية، فالروتين يتحكم فى صرف التبرع لأى محتاج مما قد يؤدى إلى تأخر حصول المحتاجين على ما يلزمهم من تبرعات.

ويشير سيف إلى أن البعض اتخذ من الجمعيات الخيرية وظيفة وليس عمل خيرى مما أدى إلى فقدها الكثير من المعانى الإنسانية، لهذا فكرنا فى عمل فريق لا مكان له ولا يستطيع الروتين الحكومى التحكم فيه فنحن نعمل على أساس الثقة، بدأنا بالتعرف على الحالات المجاورة لنا والتى تحتاج إلى مساعدة وعملنا على جمع التبرعات لها من بعضنا البعض، حتى انتشرت فكرة الفريق على مستوى مختلف المحافظات والدول الأخرى حيث انتشر الفريق فى الأردن وفرنسا بنفس اسم الفريق.

ولأننا أعضاء فى جمعيات خيرية كثيرة فنقوم باستخدام مقرات الجمعيات الخيرية كأماكن لاستقبال العملاء الراغبين فى التبرع وتسجيل أسمائهم، عدد الفريق لا يمكن حصره لان أى فرد يقوم بمساعدتنا يكون عضو به، يوجد بالفريق أطباء وصيادلة ومحامين ومختلف التخصصات يعمل كل منهم من خلال مهنته على مساعدة المحتاجين حيث يقوم الطبيب بتخصيص عدد من الكشوف بالمجان ويخرج الصيدلى العلاج بدون مقابل ويترافع المحامى عن المظلوم أيضا بدون مقابل وهكذا.

مهمتنا تكمن فى تحويل كل فرد لمؤسسة تنموية كاملة على الأرض تعمل الخير وتتقنه وتساند بعض حتى تعمل جميعا على بناء مصر.

ويؤكد سيف على أن الفريق يعمل حاليا على تكوين قافلة لأطفال سوريا تحتوى على لبن للأطفال وذلك بالتنسيق مع جمعيتين خيريتين احدهم فى تركيا والأخرى داخل سوريا وسوف يقوم الفريق بتوصيل القافلة إلى سوريا بنفسه للاطمئنان على وصولها لمن يستحقها.