fiogf49gjkf0d
بدأ
الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز مشاورات مع ممثلي الكتل البرلمانية في الكنيست بعد
أن تسلم من رئيس لجنة الانتخابات المركزية النتائج الرسمية للانتخابات الأخيرة.
وقرر بيريز إجراء مشاورات بصورة مكثفة وسريعة, تمهيدا لتكليفه الشخصية الأوفر حظا
بتشكيل الحكومة القادمة.
وينوي
الرئيس بيريز اتخاذ قراره حتي موعد أقصاه غدا الجمعة, ليتسني لرئيس الوزراء المكلف
الشروع في المفاوضات لتشكيل حكومته. ومن المتوقع أن يوصي ممثلو الكتل التي تشكل
أغلبية برلمانية الرئيس بيريز بتكليف رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين
نتنياهو تشكيل الحكومة.
وفي
سياق متصل, ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن نيتانياهو سيحصل علي دعم80
من أعضاء الكنيست المنتخبين ليتولي رئاسة الوزراء لولاية ثالثة. وأضافت, أنه من
المتوقع حصول نيتانياهو علي أصوات حزب هناك مستقبل الذي حقق مفاجأة في انتخابات
الكنيست بحصوله علي المركز الثاني بالإضافة إلي4 فصائل من اليمين.
وفي
غضون ذلك, أعرب رئيس لجنة المالية بالكنيست الاسرائيلي موشيه جافني عن قلقه إزاء
إعلان محافظ البنك المركزي الاسرائيلي ستانلي فيشر اعتزال مهام منصبه في الوقت
الذي تشهد فيه اسرائيل فترة من الغموض الاقتصادي والسياسي, واصفا اعلان فيشر
بـالدراماتيكي. ونقل راديو صوت إسرائيل أمس عن رئيس لجنة المالية بالكنيست, تعقيبا
علي ما نشر في وسائل الاعلام عن نية الحكومة اتخاذ اجراءات تقشفية صارمة تمهيدا
لاقرار ميزانية الدولة للعام المقبل, قوله إن مثل هذه الخطة لن تحظي بتأييد
الكنيست. وكانت وسائل إعلام افادت بان محافظ بنك إسرائيل المركزي ستانلي فيشر أبلغ
امس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اعتزامه الاستقالة من منصبه الذي شغله لمدة8
سنوات, وذلك اعتبارا من شهر يوليو القادم.
وعلي
صعيد آخر, قاطعت اسرائيل مساء أول أمس جلسة لمجلس حقوق الانسان التابع للامم
المتحدة لتكون بذلك أول دولة علي الاطلاق تمتنع عن حضور جلسة للتدقيق في سجلها في
مجال حقوق الانسان. ولاقي غياب اسرائيل عن الجلسة انتقادات واسعة النطاق بما في
ذلك توبيخ ضمني من الولايات المتحدة التي قالت إن عملية الأمم المتحدة الخاصة
بمراجعة أوضاع حقوق الانسان آلية قيمة حيث أنها تطبق علي جميع الدول. وقال المتحدث
باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية ايجال بالمور إن اسرائيل أعلنت انها علقت لأجل
غير مسمي مشاركتها في أعمال مجلس حقوق الانسان وأن هذه السياسة لم تتغير.
وعبر
دبلوماسيون في المجلس كانوا يأملون في أن تغير إسرائيل موقفها في اللحظة الأخيرة
عن خيبة أملهم. ووصف رئيس المجلس السفير البولندي ريميجيوش هنشل غياب الوفد
الاسرائيلي بأنه مشكلة مهمة وموقف لم يسبق له مثيل. وأصدر المجلس المؤلف من47 دولة
قرارا يعبر فيه عن أسفه لعدم حضور اسرائيل ويحثها علي التعاون لاجراء المراجعة في
دورة المجلس التي ستنعقد في أكتوبر ونوفمبر القادمين علي أقصي تقدير.
وقال
بيتر سبلينتر ممثل منظمة العفو الدولية لدي الامم المتحدة في جنيف في مدونة لأن
إسرائيل هي الدولة الوحيدة المتمردة بين193 دولة فغيابها المتعمد من شأنه أن يخرب
مبدأ العالمية.
ومن
جانبه انتقد رونالدو جوميز المتحدث باسم مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة
اليوم غياب إسرائيل بدون إبداء الأسباب عن المراجعة الدورية لسجلها في مجال حقوق
الإنسان. وذكرت شبكة- سي بي إس- الإخبارية الأمريكية أن جوميز أشار في هذا الصدد
إلي أن هاييتي سبق وأن غابت عن المراجعة الدورية لسجل حقوق الإنسان ولكنها قدمت
سببا لذلك, فيما غابت إسرائيل اليوم دون إبداء أية أسباب.
أما
السفيرة وفاء بسيم مندوبة مصر الدائمة لدي الأمم المتحدة بجنيف فقد أكدت أن مجلس
حقوق الإنسان أصبح اليوم علي المحك وعليه أن يحمي مصداقيته وهو يواجه حالة عدم
تعاون وعدم امتثال لآلية المراجعة الدورية الشاملة من قبل إسرائيل. وأضافت, أن المجلس
عليه في هذا اليوم التاريخي أن يواجه لحظة الحقيقة وأن يختار بين حماية المباديء
وأسس العمل التي قام عليها وإما أن يسمح المجلس بجره إلي مرحلة من التسييس لأعماله
وبما سيؤدي إلي فشله كما فشلت من قبل لجنة حقوق الانسان بالأمم المتحدة.