fiogf49gjkf0d
أعلنت
مصادر عسكرية فرنسية ومالية أمس أن القوات الفرنسية سيطرت علي بلدة كيدال آخر
معاقل المتمردين الإسلاميين في شمال مالي لتصبح آخر بلدة رئيسية تستعيدها القوات
الفرنسية من قبضة الإسلاميين في شمال البلاد بعد أن وصلت إلي جاو وتمبكتو في وقت
سابق من الأسبوع الجاري.
وأكد
تييري بوكار المتحدث باسم القوات المسلحة الفرنسية ان القوات الفرنسية موجودة في
كيدال التي تقع بالقرب من الحدود مع الجزائر, وقال إنها سيطرت علي مطار البلدة.وأضاف
المتحدث أن العملية مستمرة ولكنه رفض ذكر المزيد حول تفاصيل العملية.وقال هاميني
بلكو مايجا رئيس المجلس الاقليمي لكيدال وصلت القوات في ساعة متأخرة الليلة
الماضية وبدأوا الانتشار بأربع طائرات وبعض طائرات الهليكوبتر.وأضاف أنه لم ترد
علي الفور أنباء عن حدوث مقاومة.ويشار إلي إن بلدة كيدال هي معقل حركة أنصار الدين
الإسلامية التي يقودها إياد أج غالي. ولم يتضح بعد ما إذا كانت قواته تسيطر علي
المدينة من عدمه.
وفي
سياق متصل, حذرت الأمم المتحدة من أن التدخل العسكري الفرنسي في مالي لمحاربة
متشددين إسلاميين من الممكن أن يزيد من الوضع الأمني الخطير في ليبيا تفاقما حيث
استهدفت جماعات مسلحة مسئولي أمن ودبلوماسيين.وقال طارق متري مبعوث الأمم المتحدة
الخاص ورئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا, لمجلس الأمن الدولي ربما تزيد معارضة
جماعات مسلحة متشددة للتدخل العسكري في مالي من تفاقم الوضع في ظل الانتماءات
الايديولوجية أو العرقية أو كليهما وكذلك الحدود التي يسهل اختراقها في ليبيا.ويقول
خبراء أمن بالمنطقة إن ما أشعل أزمة مالي هو عودة مقاتلين من ليبيا لديهم أسلحة
كثيرة كانوا يعملون في الماضي لدي الزعيم الراحل معمر القذافي ويتلقون أجورهم منه.وفي
تطور آخر, اتهمت حركة تحرير أزواد الانفصالية في مالي الطيران الفرنسي بحرق مكتبة
أحمد باب التمبكتي الذي تعتبر أحد أشهر المعالم في مدينة تمبكتو التي دخلتها
القوات الفرنسية والمالية دون مقاومة امس الأول.
وفي
إطار آخر, عقدت أمس رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي انكوسازانا دلاميني زوما
اجتماعا في أديس أبابا مع ممثلين كبار من مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب
افريقيا ايكواس والامم المتحدة لمتابعة قرارات الاتحاد الافريقي المعنية بالموقف
في مالي.وفي غضون ذلك, دعا رومانو برودي الموفد الخاص للأمم المتحدة إلي منطقة
الساحل الافريقي الحكومة في مالي إلي إعداد اللوائح الانتخابية فورا.وقال برودي في
حديث لصحيفة لاكروا الفرنسية إنه يتعين علي حكومة باماكو واعتبارا من الآن البدء
في الاستعداد تقنيا لتنظيم انتخابات لاسيما فيما يخص إعداد اللوائح الانتخابية
باعتبارها عملا صعبا يجب البدء فيه في حال أردنا إنتخابات ذات مصداقية عندما يسمح
الوضع الأمني في مالي بذلك.