أعرب ايهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي عن يقينه من أن الولايات المتحدة تخطط لتوجيه ضربات موجعة ضد إيران كإجراء أخير إذا رفضت طهران وقف تطوير قدراتها النووية‏.‏

وأكد باراك في مقابلة مع موقع ديلي بيست الأمريكي أنه إذا حصلت إيران علي السلاح النووي, لابد أن يكون هناك استعداد وقدرة علي شن عملية موجعه تمنع طهران من ذلك وتقنع قيادتها أن العالم قادر علي ردعهم. وأضاف أن إسرائيل تفضل الدبلوماسية لمنع طهران من امتلاك السلاح النووي إلا أنه لا يمكن التعويل عليها. وأضاف أن هناك مزيدا من الحاجة لفرض عقوبات مشددة تصل إلي حالة ما يشبه العزلة الإجبارية علي الصادرات والواردات الإيرانية. في دليل علي عدم جدية الطرفين في استئناف المحادثات النووية, أصرت إيران أمس علي إجراء محادثات نووية مع الغرب يومي غد وبعد غد دون تحديد مكان الاجتماع, في الوقت الذي أعلنت فيه القوي الكبري عدم استعدادها للمحادثات في هذا الموعد.

وذكرت وكالة فارس الإيرانية للأنباء أن طهران تصر علي إجراء محادثات نووية مع القوي العالمية يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين.

ونقلت الوكالة عن علي باقري نائب كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين قوله إنه من المقرر إجراء المحادثات يومي28 و29 يناير الحالي, وإنه يتعين علي القوي الست الالتزام بالموعد.

وأضافت الوكالة أن مكتب مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون أبلغ باقري بأن القوي الست غير مستعدة للمحادثات واقترح موعدا جديدا في فبراير المقبل.

وعارضت طهران إجراء المحادثات في اسطنبول واقترحت بدلا من ذلك القاهرة لكن مصر لم تبد أي استعداد لاستضافتهم.

وفي سياق متصل, نفي علي أكبر ولايتي مستشار شئون السياسة الخارجية للمرشد الأعلي للثورة الإيرانية علي خامنئي وجود محادثات مباشرة بين بلاده والولايات المتحدة حول البرنامج النووي الإيراني.

وقال ولايتي إن بلاده تطالب باستئناف المحادثات الدولية مع إيران خلال الشهر الحالي. وأضاف أنه من الممكن إجراء محادثات مباشرة بين بلاده والولايات المتحدة وذلك بعد توجيه صريح من خامنئي وهو ما لم يحدث حتي الآن.

وفي غضون ذلك, أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا في بيان لها أنها ستواصل سعيها لضمان تعاون طهران في التحقيق المتوقف بخصوص برنامجها النووي, فيما ألمحت طهران أنها لن تتعاون إلا إذا حصلت في المقابل علي تخفيف للعقوبات المفروضة عليها.

وذكر بيان الوكالة أن مديرها يوكيا أمانو أكد خلال إجتماع مع الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز خلال المنتدي الاقتصادي العالمي دافوس بضرورة حل الخلافات مع إيران بالوسائل الدبلوماسية وليس بالحرب.

وأضافت الوكالة أن أمانو قال لبيريز أن الوكالة الذرية كثفت الحوار مع طهران, كما أوضح التزام الوكالة بالحوار وضرورة ايجاد حل الخلافات مع إيران بالسبل الدبلوماسية.