نفي مصدر مطلع في المجلس الوزاري الأوروبي أن يكون للاتحاد الأوروبي أي نية للاستعانة بالدول العربية في العملية العسكرية الحالية في مالي‏.‏

وأشار المصدر- الذي رفض الكشف عن هويته- في تصريح لوكالة( آكي) الإيطالية للأنباء, أن البعثة الأوروبية في مالي سيتم تمويلها بنسبة100% من قبل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي, مؤكدا أنه لا يوجد أي اتصال مع أي دولة عربية للاستعانة بتمويلها أو مساعدتها في هذه العملية.

وأضاف المصدر أن موازنة البعثة الأوروبية في مالي تبلغ12.3 مليون يورو تؤمنها جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي, بالإضافة إلي المشاركة الفعلية لبعض الدول في مجال تأمين الأفراد والمعدات والمصاريف المتصلة بذلك.وكانت أنباء ترددت عن نية الاتحاد الأوروبي الاستعانة ببعض الدول العربية من أجل المساعدة علي إتمام عمل البعثة الأوروبية في مالي.

يذكر أن الاتحاد الأوروبي كان قد شدد علي أن بعثته في مالي تهدف فقط إلي تدريب القوات المالية ورفع كفاءتها وتقديم المشورة والنصح للقيادات العسكرية, في العديد من المجالات القانونية والمتعلقة بحماية المدنيين في أماكن الصراع.

من جانب آخر, اعتبرت مجلة الإيكونوميست البريطانية أن أكبر خطأ ممكن أن تقع فيه الحكومات الغربية هو غض الطرف عن الخطر الذي بات يمثله الجهاديون في صحراء إفريقيا, وذلك بعد تطور الأوضاع في مالي.وأشارت المجلة إلي ما تم رصده من أصداء طبول للحرب علي النسق الأفغاني تتردد من جديد مطلع الشهر الحالي مع تقدم القوات الفرنسية في مواجهة صفوف الجهاديين الذين باتوا يمثلون مصدر تهديد لدولة الصحراء في مالي, مشيرة إلي أنه لم تنقض أيام قلائل حتي تم رصد أصداء طبول أخري في مستنقع آخر بصحراء الجزائر.