fiogf49gjkf0d

تعرض بنيامين نيتانياهو ـ رئيس الوزراء الإسرائيلي لانتكاسة في الانتخابات العامة الإسرائيلية التي جرت أمس الأول حيث كشفت النتائج النهائية للانتخابات عن تعادل كفتي أحزاب اليمين المتطرفة مع أحزاب اليسار والوسط

وهو ما يشكل عائقا أمام نيتانياهو لتشكيل حكومته الثالثة.وفي خطابه أمام مؤيديه, أكد نيتانياهو أن النتائج الأولية للانتخابات تعد فرصة سانحة لإحداث تغييرات يصبوا إليها الشعب, مشيرا إلي أنه ينوي تشكيل أوسع ائتلاف حكومي ممكن, وأنه بدأ بالفعل خطوات نحو هذا الهدف.وشدد علي أن الحكومة الجديدة ستعتمد علي5 مباديء رئيسية تتضمن ضمان قوة دولة إسرائيل أمنيا لا سيما في ظل التحديات التي تواجهنا في الملف النووي الايراني.

وذكر أن تلك المبادئ هي الأمن, وخاصة ضمان عدم تطوير إيران أسلحة نووية,والمسئولية الاقتصادية ومحاولات دبلوماسية لإرساء سلام حقيقي مع الفلسطينيين وأن يكون هناك نصيب أكثر عدلا من الالتزامات العسكرية بين المواطنين الإسرائيليين وتخفيف تكاليف المعيشة وخاصة أسعار السكن.

وعلي صعيد مشاورات تشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة, أجري رئيس الوزراء الإسرائيلي بإتصالا هاتفيا مع عضو الكنيست يعقوب ليتسمان من يهوديت هتوره وأبلغه برغبته في الشروع في التفاوض حول امكانية انضمام الحزب إلي الائتلاف الحكومي.

وفي الوقت ذاته,أكد يائير لابيد رئيس حزب هناك مستقبل والذي حقق إنجازا كبيرا في الانتخابات إنه يجب أن يبذل قادة الأحزاب كل جهد مستطاع من أجل تشكيل أوسع حكومة ممكنة تضم ممثلين عن أحزاب اليمين واليسار علي حد سواء لتمكيننا من التعامل مع التحديات التي تواجهنا.

وقال لابيد في كلمة ألقاها أمام مؤيدي حزبه إن إسرائيل تقف أمام أزمة اقتصادية من شأنها أن تؤدي إلي تقويض الطبقات الوسطي في المجتمع, وكذلك أمام موجة انتقادات في الحلبة الدولية, وتحديات أمنية مما يستوجب تضافر الجهود لمواجهتها.

بينما قالت رئيسة حزب العمل إن ميزان القوي بين تكتلي أحزاب اليمين واليسار في الكنيست أصبح هشا في أعقاب الانتخابات, وإن هناك احتمالات كبيرة لأن يجد نيتانياهو نفسه غير قادر علي البقاء رئيسا للحكومة. وأوضحت انه في حالة تشكيل حكومة برئاسة نيتانياهو, فإن حزب العمل سيصبح معارضة مناضلة تسعي للإطاحة بالحكومة في أقرب وقت ممكن.

وفي هذه الأثناء, رأي نفتالي بينت رئيس حزب البيت اليهودي أن حزبه عاد إلي وسط الخارطة الحزبية في إسرائيل, وان بلاده استعادت القيم التي تؤمن بها.ومن جهته, دعا سيلفان شالوم النائب الأول لرئيس الوزراء الإسرائيلي أحد أقطاب الليكودإلي تشكيل حكومة وحدة وطنية تستند إلي أوسع قاعدة برلمانية, معربا عن أمله في أن تعدل رئيسة حزب العمل شيلي يحيموفيتش عن موقفها وتنضم إلي الحكومة الجديدة. من جانبه, كشف الوزير الإسرائيلي إيلي يشاي من قادة حزب شاس أنه تحادث هاتفيا مع رئيس الوزراء ورئيسة حزب العمل شيلي يحيموفيتش, وأن الثلاثة تمنوا التوفيق لبعضهم البعض, مؤكدا انه لا يمكن تحقيق الاستقرار السلطوي بدون ضم حزبه إلي الائتلاف الحكومي.بدوره, قال أرييه درعي من أقطاب حزب شاس إن نتائج الانتخابات تدل علي أن الحراك الاحتجاجي الاجتماعي أدي الي انخفاض قوة جميع الأحزاب الاعضاء في الائتلاف الحكومي باستثناء حزبه.

وفي غضون ذلك, أعلن أفيجدور ليبرمان حليف نيتانياهو ووزير الخارجية الإسرائيلي السابق إنه تم تحقيق المهمتين الرئيسيتين من الانتخابات البرلمانية وهما ضمان بقاء قيادة إسرائيل بيد معكسر اليمين, وبقاء نيتانياهو رئيسا للوزراء.

ومن جانبها, دعت زهافا جالؤون رئيسة حزب ميرتس لابيد إلي الامتناع عن ما وصفته ب تبييض وجه حكومة نيتانياهو الجديدة من خلال الانضمام إليها. وحذرت من أن مثل هذه الحكومة ستكون يمينية متطرفة حتي لو انضم إليها لابيد. كما دعت رئيسة الحزب قادة أحزاب الوسط إلي عدم إعطاء ما وصفته بحبل الإنقاذ لنيتانياهو من خلال الانضمام الي ائتلاف حكومي برئاسته, وإنما محاولة تشكيل تكتل مانع وسطي يساري عربي.بينما قال عضو الكنيست الاسرائيلي عن القائمة الموحدة والعربية للتغيير طلب الصانع إنه لا يستبعد المشاركة في ائتلاف حكومي مع أحزاب الوسط واليسار. وأظهرت النتائج النهائية تعادلا بين تكتل أحزاب اليمين من جهة وتكتل أحزاب الوسط واليسار والأحزاب العربية إذ حصل كل منهما علي60 مقعدا في الكنيست التاسع عشر. وحصل الليكود علي31% من المقاعد, وهناك مستقبل علي19 مقعدا والعمل علي15 وشاس علي11 والبيت اليهودي علي11 ويهوديت هتوره7 وميريتس6 والبداية6 والقائمة الموحدة والعربية للتغيير علي5 وكاديما مقعدان.

وفي واشنطن, صرح المتحدث باسم البيت الأبيض بأن نتائج الانتخابات في إسرائيل لن تؤثر علي موقف الولايات المتحدة تجاه النزاع في الشرق الأوسط.