fiogf49gjkf0d
فيما
وصفت بأنها خطوة مهمة في إطار حملتها لطرد المسلحين الإسلاميين, دخلت طوابير من
حاملات الجند الفرنسية والمالية المدرعة بلدتي ديابالي ودوينتزا
بوسط مالي بعد انسحاب المسلحين من هناك
واختفائهم في الأحراش لتجنب الضربات الجوية.
وأعلن
وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان, في بيان, تقدم جيش مالي في بلدتين كان يسيطر
عليهما أعداءه, وهو ما يعد نجاح عسكري بكل تأكيد للحكومة في باماكو وللقوات
الفرنسية الداعمة للعمليات. ووصفت باريس هذا التقدم بأنه خطوة مهمة في حملة فرنسا
وحكومة مالي لطرد المسلحين الإسلاميين من صحراء مالي الواسعة في الشمال التي بسطوا
سيطرتهم عليها لمدة10 أشهر. وذكر بعض شهود العيان أن بعض المسلحين تخلوا عن
ملابسهم التقليدية الفضفاضة وانخرطوا وسط السكان المحليين حتي لا يتم التعرف عليهم.
وكانت ديابالي الواقعة علي بعد350 كيلومترا إلي الشمال من العاصمة باماكو تأوي
المجموعة الرئيسية للمسلحين جنوبي بلدتي موبتي وسيفاري الموجودتين علي خط المواجهة
الأمامي.
وأكدت
فرنسا, التي شنت140 غارة قصف جوية منذ11 يناير الحالي, أنها تعتزم في نهاية المطاف
أن تسلم زمام العملية العسكرية لبعثة إفريقية توافق عليها الأمم المتحدة مع أن نشر
هذه القوة تعرقل بسبب نقص الامدادات والتمويل والتدريب.
يأتي
ذلك في الوقت الذي أكدت فيه وزارة الدفاع الفرنسية أنها تأخذ علي محمل الجد مخاطر
الانتهاكات التي قد ترتكب أثناء العمليات العسكرية في مالي. وأعلن المتحدث باسم
قيادة أركان الجيش الفرنسي أن الجيش ليس لديه دليل يؤكد مثل هذه الممارسات, في
إشارة إلي التقارير التي أفادت بأن قوات الأمن المالية قامت بمثل تلك الانتهاكات
بمنطقة سيفاري بمالي. ومن فيينا ـ كتب مصطفي عبدالله: أن شتيفان كومبارتز سفير
فرنسا لدي النمسا دعا الحكومة النمساوية إلي المشاركة في الحملة العسكرية في مالي.
وأعرب شتيفان عن أمله في تلقي المزيد من الدعم من الأوروبيين لهذه الحملة.