fiogf49gjkf0d

يواجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما جملة من التحديات الجديدة مع بدء فترة ولايته الثانية‏,‏ وذلك بعد تقديمه أجندة ليبيرالية طموحة خلال حفل تنصيبه أمس

الأول بدقة تحديده لما يخطط لتحقيقه خلال السنوات الأربع المقبلة داخليا, لكنه لم يعدو أنه مجرد رغبات فيما يتصل بالسياسة الخارجية. وعلي المستوي الداخلي, بدأ أوباما بدعوة حماسية إلي أمريكا أكثر اشتمالا تنبذ الضغينة الحزبية وتتبني إصلاح قوانين الهجرة وحقوق المثليين ومكافحة تغير المناخ.

وعلي الرغم من هشاشة الاقتصاد والانقسام في واشنطن, قدم أوباما مراجعة للأولويات التي يعتزم متابعتها لا سيما إعادة التأكيد علي القضايا الديمقراطية الليبرالية الأساسية, معلنا أن الأمريكيين متأهبون لهذه اللحظة وعليهم التمسك بها سويا.

وأمام حوالي مليون شخص استمعوا لخطاب التنصيب, أكد أوباما علي ضرورة تحقيق وعد الديمقراطية والمساواة بين الناس وتأمين الحرية وحماية الشعب الأمريكي من جميع الأخطار والإصرار علي مواجهة التحديات التي تعترضه وتعزيز اقتصاده وحصول جميع أفراده علي حقوقهم وخاصة أسر الطبقة المتوسطة والفقيرة بتوحيد الصفوف وتطبيق تعاليم الرواد الأوائل من الأمريكيين, مشددا علي أن مصلحة الولايات المتحدة هي أن يعم السلام جميع أنحاء العالم. وأضاف إنه اليوم نستمر في رحلة لا تنتهي تجسيدا للديمقراطية والمساواة بين الناس لتأمين الحرية التي هي هبة من الله والتي يجب علي الناس حمايتها, مشيرا إلي أن هذا يمثل تجسيدا للدستور الأمريكي وتحقيقا لوعد الديمقراطية.

وأضاف أن التاريخ أثبت قوة عزم الأمريكيين بالتنوع والانفتاح والقدرة علي المخاطرة والتضحية, موضحا أن البلاد لا يمكن أن تنجح إذا كانت هناك قلة تحقق ما تريد في حين لا يحقق ذلك باقي الشعب, ومؤكدا علي ضرورة حماية أسر الطبقة المتوسطة والفقيرة. وحول السياسة الخارجية, شدد علي أنه سنتحلي بالشجاعة لمحاولة حل خلافاتنا مع الدول الأخري سلميا, سندعم الديمقراطية من آسيا إلي أفريقيا ومن الأمريكتين إلي الشرق الأوسط لأن مصالحنا وضميرنا يحثنا علي التصرف من أجل أولئك الذين يتوقون إلي الحرية.