fiogf49gjkf0d
اتبعت وزارة الداخلية أسلوبا جديدا ناجحا لم تتبعه من قبل في المسيرات
السابقة إذ لم يكن هناك تواجد ملحوظ أو كثيف لقوات الأمن أو القوات الخاصة منذ بداية
انطلاق المسيرة إلا من قوات بسيطة تركزت بجانب السجن المركزي.
ومع ذلك، شهدت نهاية المسيرة مواجهات محدودة بين نحو 80 شابا أغلقوا الدائري
السادس وقوات الأمن التي تدخلت لإعادة فتحه فوقعت أعمال عنف وشغب من قبل المتظاهرين
الذين أقدموا على تحطيم كاميرات رجال الإعلام وأصيب شخصان أحدهما مصور الزميلة «الكويتية»،
كما أتلف المتظاهرون 3 دوريات تابعة لقوات الأمن.
وكانت مسيرة «كرامة وطن 6» قد انطلقت من نقطة التجمع في الدوار بين منطقتي
صباح الناصر والفردوس من شارع أم المؤمنين عائشة وسط حضور قدر بعدة آلاف مرتدين الأوشحة
البرتقالية ومرددين بعض الأهازيج والأناشيد المناهضة لمرسوم الصوت الواحد ومجلس الأمة
الحالي.
وخلا شارع أم المؤمنين وقت انطلاق المسيرة من أي تواجد أمني سواء للمرور
أو القوات الخاصة. ولوحظ ان المسيرة تسير بشكل سلمي وانسيابي منذ انطلاقها في ظل عدم
تواجد قوات الأمن.
وقال عضو مجلس 2012 المبطل نايف المرداس «نحن من يحافظ على استقرار البلد
ونظامه»، متمنيا الاستقرار الأبدي لحماية الحياة الدستورية. وبعد نصف ساعة من انطلاقها
تخطت المسيرة منطقة صباح الناصر متجهة الى الإشارة الفاصلة بين صباح الناصر والفردوس
والسجن المركزي الذي تتمركز بجانبه القوات الخاصة.
بدوره، تساءل النائب السابق مسلم البراك: هل عاد الوعي للحكومة والداخلية
بعدم وجود القوات الخاصة في مسيرة اليوم (أمس)؟! مستدركا بقوله: «من حقنا أن نعبر عن
رأينا من خلال المسيرات»، لافتا الى ان «هناك عبثا في النظام الانتخابي وستعود الأمور
كما يريدها الشعب الكويتي، ويجب ان نقدم التضحيات للوطن».
وتوجه البراك بالتحية للمغردين والمغردات من أبناء وبنات الكويت على دورهم
الوطني، معتبرا إياهم الذخيرة الحية لهذا الوطن، لافتا الى ان ما تتعرض له المغردات
من تشويه ليس لأشخاصهن، لكن لأنهن جزء من هذا الحراك الكبير.
من جهته أعلن النائب السابق د.وليد الطبطبائي ان فعالية «إرادة أمة 2»
ستكون يوم الأربعاء المقبل بإحدى ساحات الدائرة الخامسة.
هذا وانتهت مسيرة «كرامة وطن 6»، التي أعلن منظموها عن انتهائها في الساعة
الـ 9:45 دقيقة، بتجديد المتظاهرين رفضهم لمرسوم الصوت الواحد والمجلس الحالي.