تمكنت امس القوات الحكومية المالية من طرد متمردين اسلاميين من بلدة استراتيجية بوسط مالي بعد ان شاركتها القوات الفرنسية امس الاول بغارات جوية لوقف تقدم المتشددين الذين يسيطرون علي شمال البلاد‏.

وذلك في الوقت الذي فرضت فيه الحكومة الانتقالية في مالي حالة الطوارئ في البلاد مع بدء الجيش النظامي هجوما مضادا لاستعادة بلدة كونا الاستراتيجيه, وقال دياران كوني احد القادة العسكريين بالجيش المالي لوكالة رويترز اننا هناك الآن في كونا و قواتنا تطارد المتمردين في المنطقة المجاورة لها.

وأكد جان ايف لو دريا وزير الدفاع الفرنسي امس استمرار العمليات الجوية, وقال إن هناك مئات الجنود الفرنسين في مالي و بعضهم يتولي حاليا حماية العاصمة باماكو, و أشار الوزير الي مقتل طيار فرنسي في العمليات حتي الآن.

وأبدت الحكومات الغربية ولاسيما فرنسا الدولة المستعمرة لمالي سابقا قلقها بعد ان استولي تحالف للمتمردين مرتبط بالقاعدة الخميس الماضي علي تلك البلدة الاستراتيجية بوسط البلاد و التي تعتبر احدي البوابات في اتجاه العاصمة باماكو. وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا اولوند ان بلاده لن تقف مكتوفة اليدين وهي تري المتمردين يتقدمون صوب الجنوب, وفي الوقت ذاته, ابلغت فرنسا مجلس الامن الدولي ان عملياتها العسكرية دعما للجيش المالي ضد المتمردين الاسلاميين في شمال البلاد تجري وفقا للقانون الدولي حيث تبني مجلس الامن قرارا بالتدخل الدولي في باماكو في ديسمبر الماضي, وقال جيرار أرو السفير الفرنسي بالأمم المتحدة في رسالة لمجلس الامن الذي تترأسه باكستان حاليا ان العمليات العسكرية الفرنسية مستمرة في دعم الجيش المالي مادام ذلك ضروريا', وطالبت فرنسا في خطابها لمجلس الامن بتسريع عملية تبني قرار يمكن من نشر ثلاثة آلاف من قوات دولية في مالي, واخطرت باريس المجلس بقيام قواتها بالاستجابة لطلب المساعدة في مواجهة العناصر الارهابية الذي تقدم به ديونكوندا تراوري الرئيس الانتقالي في مالي. وفي غضون ذلك قال علي كوليبالي وزير الاندماج مع افريقيا في ساحل العاج إن المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا إيكواس ستبدأ في إرسال جنود إلي مالي بحلول الغد ضمن مهمة لطرد مقاتلين من الجهاديين المتصلين بتنظيم القاعدة و استعادة شمال البلاد.

وقال رئيس العمليات بوزارة الدفاع المالية ان نيجيريا والسنغال كانتا من بين الدول الاخري التي توفر الدعم العسكري علي الارض لجيش بلاده, واكدت نيجيريا رسميا وجود طاقم فني جوي تابع لها في باماكو, وقال ريوبين أباتي المتحدث بإسم الرئاسة في نيجيريا'هناك بالفعل طاقم جوي تابع للقوات الجوية لكننا نؤكد انها ليست قوات مقاتلة', وهناك ايضا قائد قوات التدخل الافريقي في مالي.

ومن ناحيتها,كشفت مصادر في وزارة الدفاع الامريكية البنتاجون أنها تدرس الخيارات في مالي بعد شن فرنسا غارات جوية أمس ضد متمردين اسلاميين بما في ذلك تقاسم معلومات المخابرات و الدعم اللوجستي مع فرنسا, وقال المسئول شريطة عدم نشر اسمه المناقشات جارية.