تهدد التخفيضات في ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون قدرات الجيش الأمريكي‏,‏ أكبر جيوش العالم‏,‏ علي مواجهة التهديدات العسكرية‏,‏ هكذا حذر وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا أمس الأول من تأثيرات خفض نفقات الجيش الأمريكي بدءا من مارس المقبل‏.

وبحسب صحيفة واشنطن بوست فإن البنتاجون سيكون مضطرا لتجميد توظيف المدنيين وتخفيض تكاليف التدريبات والصيانة في القواعد العسكرية لمواجهة تخفيضات ميزانيته التشغيلية بنحو20%, بعد أن توصل الكونجرس الأسبوع الماضي لاتفاق بشأن الضرائب لتفادي شبح الهاوية المالية دون التوصل لاتفاق حول خفض الانفاق الحكومي. وهو الاتفاق الذي يهدد ميزانية البنتاجون في حال عدم التوصل إليه قبل أول مارس المقبل.

وقال وزير الدفاع الأمريكي إنه طالب الموظفين العسكريين والمدنيين بصياغة خطط بشأن كيفية تعاملهم مع التخفيضات في ميزانية البنتاجون. وأشارت مصادر في البنتاجون إلي أن قادة وزارة الدفاع اصدروا تعليمات للمسئولين في الوحدات العسكرية بخفض ميزانيات التدريب والسفر والمصاريف المكتبية والمؤتمرات.

وتوقعت واشنطن بوست أن يصل إجمالي الخفض في ميزانية الجيش الأمريكي إلي52مليار دولار سنويا بما يوازي10% من ميزانية العمليات غير القتالية. وحذر مسئولون عسكريون أمريكيون من تداعيات كارثية علي القدرات العسكرية للقوات الأمريكية في حال اقرار التخفيضات في ميزانية البنتاجون.

علي صعيد اخر, كشفت صحيفة نيويورك تايمز أمس عن أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يواجه احتمالات متزايدة بالفشل في اقرار قوانين أو تشريعات جديدة للحد من بيع الأسلحة القتالية للمراهقين الأمريكيين بسبب الرفض العنيف من قبل الجمعية الوطنية للبنادق المدافعة عن بيع الأسلحة وصاحبة النفوذ الواسع علي النخبة السياسية في الكونجرس. وهو الأمر الذي يهدد مصداقية أوباما- في بداية ولايته الثانية- بعد وعده بتحجيم انتشار الأسلحة القتالية عقب مذبحة مدرسة ابتدائية في نيوتاون بولاية كونيتكيت الشهر الماضي والتي راح ضحيتها 20 طفلا وست معلمات.

وهاجمت الجمعية الوطنية للبنادق مجموعة العمل التي شكلها أوباما لتقديم مقترحات بشأن الحد من عمليات إطلاق النار المتكررة في الولايات المتحدة, ووصفت الجمعية حلول لجنة أوباما بـالفاشلة. وأعتبرت الجمعية أن لجنة أوباما تسعي لانتهاك التعديل الثاني في الدستور الأمريكي الذي ينص صراحة علي أنه لا يجب انتهاك حق الشعب( الأمريكي) في الاحتفاظ بالأسلحة وحملها.

وسعت لجنة العمل التي شكلها أوباما برئاسة نائبه جوزيف بايدن إلي الوصول إلي تسوية مقبولة مع الجمعية الوطنية للبنادق. ومع بداية اليوم الثاني لأعمال اللجنة, دعا بايدن إلي التوصل لأرضية مشتركة ليس لحل كل المشكلة ولكن للحد من احتمال وقع حوادث اطلاق النار المتكررة. وأعلن نائب الرئيس الأمريكي أنه سيقدم توصيات فريق العمل مكافحة أعمال العنف إلي أوباما الثلاثاء المقبل. وفيما كانت اللجنة تعقد اجتماعاتها, قام طالب باطلاق الرصاص علي شخصين في مدرسة ثانوية بولاية كاليفورنيا ممما أدي إلي اصابتهم باصابات خطيرة, قبل أن يسلم نفسه للشرطة.