fiogf49gjkf0d

أثار ترشيح الرئيس الأمريكي باراك أوباما لتشاك هاجل وزيرا جديدا للدفاع خلفا لليون بانيتا‏,‏ جدلا واسعا في الأوساط السياسية في الولايات المتحدة وإسرائيل‏ , حيث تضاربت تصريحات المسئولين الإسرائيليين والأمريكيين حول هاجل الذي وقف أمس مدافعا عن سجله السياسي أمام انتقادات اللوبي اليهودي وبعض أعضاء الحزب الجمهوري الأمريكي بسبب ما وصفوه بمواقفه المعادية لإسرائيل, وذلك في الوقت الذي توقعت فيه تقارير صحفية إسرائيلية بأن يحدث هذا الاختيار شقا جديدا في العلاقات بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو.

وأكد هاجل ـ وهو سيناتور سابق عن ولاية نبراسكا ـ دعمه لإسرائيل,وقال في تصريحات لصحيفة لينكولن جورنال ستار أوف نبراسكا إنه ليس هناك أي دليل علي أنه مناهض لإسرائيل. وأضاف هاجل أن سجله يعكس دعمه الكامل والقاطع لإسرائيل وأن منتقديه شوهوا آراءه حول الدولة اليهودية, وفيما يتعلق بالانتقادات الموجهة له بشأن إيران, قال هاجل إنه قال مرات عديدة إن إيران دولة راعية للإرهاب, وفي إسرائيل, أشاد داني يعلون نائب وزير الخارجية الإسرائيلي بترشيح تشاك هاجل لوزارة الدفاع الأمريكية, وقال في تصريحات لصحيفة يديعوت أحرونوت التقيت بهاجل مرات عديدة وما من شك في أنه يعتبر إسرائيل حليفا حقيقيا وطبيعيا للولايات المتحدة.

وعلي النقيض, صرح رئيس الكنيست الإسرائيلي ريوفن ريفلين إن ترشيح هاجل أثار استفزارات في إسرائيل, وذلك بسبب موقفه العدائي منها, علي حد قوله, وأضاف ريفلين إنه بسبب تصريحات هاجل السابقة وبسبب موقفه من إسرائيل, نشعر بالقلق من تعيينه وزيرا للدفاع, لكن التعاون الاستراتيجي بين إسرائيل والولايات المتحدة قوي لأن السياسة لا يحددها شخص واحد بمفرده, كما نقلت صحيفة إسرائيل هايوم اليومية الموالية لنيتانياهو عن مسئول حكومي لم تذكر اسمه قوله إن اختيار هاجل نبأ سييء جدا مضيفا من الواضح أن التعامل معه لن يكون سهلا.

وفي واشنطن, واجه ترشيح تشاك هاجل تضاربا شديدا في الآراء بين أعضاء الكونجرس, حيث جدد إيريك كانتور زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب رفضه للترشيح, قائلا إن التقارير الأخيرة أوضحت أن آراء وتصريحات السيناتور هاجل التحريضية ضد إسرائيل خارجة عن الإطار وتثير مخاوف حول إمكانية الوثوق فيه للتعامل مع العلاقة الخاصة التي تشاركها الولايات المتحدة مع أكبر حلفائها في الشرق الأوسط, واعترض السيناتور ليندسي جراهام علي الترشيح, وقال هذا ترشيح رغم أنفنا من الرئيس لكل من يدعم إسرائيل, وفي رد فعل إيراني, اعتبرت طهران ترشيح هاجل بأنه باعث للأمل, وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست إن طهران تأمل في أن يقود ذلك إلي تغيير عملي في السياسية الأمريكية الخارجية.