أصيبت أوجه الحياة في الساحل الشرقي للولايات المتحدة بالشلل بسبب تساقط الثلوج وهبوب الأعاصير‏,‏ في الوقت الذي شهدت فيه الصين أسوأ موجة برد منذ‏30‏ عاما‏.‏

وأعلنت السلطات الأمريكية أن الساحل الشرقي للبلاد لا يزال يشهد أحوالا جوية متردية تشمل تساقط الثلوج وهبوب الأعاصير بقوة نتيجة العاصفة الثلجية التي يتعرض لها, مما أدي إلي تعطيل الكثير من أوجه الحياة في ولاياته.

وحذرت السلطات في العديد من الولايات المواطنين من السفر برا, فيما لا يزال آلاف المسافرين جوا عالقين في المطارات في موسم الأعياد بعد إلغاء أكثر من ألف و500 رحلة جوية خاصة في نيويورك ونيوجيرسي.

ومن ناحية أخري, ذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أمس أن زلزالا بقوة7.7 درجة علي مقياس ريختر وقع علي بعد نحو100 كيلومتر جنوب غربي مدينة بورت ألكسندر جنوبي ولاية الآسكا الأمريكية, مما دفع المركز إلي إصدار تحذيرات من أمواج المد العاتية تسونامي بالساحل الغربي والآسكا والتي سرعان ما تم إلغاؤها في وقت لاحق لاستقرار الأمور.

وفي بكين, لقي شخصان علي الأقل مصرعهما أمس جراء انخفاض درجات الحرارة إلي سالب30 درجة مئوية بمنطقة منغوليا الداخلية شمال الصين, وذلك فيما يعد الطقس الأكثر برودة والذي لم تشهد البلاد مثيلا له منذ أكثر30 عاما.

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة شينخوا أن موجة البرد قتلت شخصين علي الأقل ونجو180 ألف رأس ماشية كما ألحقت الضرر بنحو770 ألف شخص في أنحاء منطقة منغوليا الداخلية منذ أواخر ديسمبر الماضي, فضلا عن تسببها في إجلاء أكثر من3 آلاف و700 شخص آخرين. ونقلت الوكالة عن حكومة منغوليا قولها إن عمق الثلوج وصل لمسافة1.3 متر كما غطت أكثر من80% من البلاد, مما أدي لقطع الطرق وتعريض حياة الماشية للخطر في كثير من المناطق, فضلا عن تسبب الطقس البارد في تكون ثلوج علي مياه البحر, مما أدي لتقطع السبل بنحو ألف قارب في خليج لايزهو بإقليم شاندونج بشرق الصين.

وأوضحت إدارة الأرصاد الجوية أن معدل درجات الحرارة في الشتاء بالصين وصل منذ نوفمبر الماضي لأدني مستوي له منذ28 عاما, مؤكدة أن متوسط درجات الحرارة في الأقاليم الشمالية الشرقية الثلاثة المتاخمة لسيبيريا وصل لأدني معدل له منذ43 عاما وسجل سالب15 درجة مئوية.

وفي سيدني, اجتاحت حرائق الغابات استراليا, مما أسفر عن فقد100 شخص وتدمير100 منزل وانقطاع حركة السير أمام الآلاف في جزيرة تاسمانيا جنوب البلاد.