fiogf49gjkf0d
رسم تقرير إسرائيلي أصدره مركز ديان ملامح الشرق الأوسط خلال العام المقبل‏,‏ حيث توقع أن يشهد عام‏2013‏ سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد‏,‏وتقسيم سوريا إلي عدة دويلات علي أسس طائفية ,إضافة إلي استمرار الاضطرابات في الشارع المصري في ظل غياب أي بوادر لتحسن اقتصادي, مما قد يدفع الرئيس محمد مرسي إلي اللجوء إلي الغرب لمواجهة ثورة ثانية قد تطيح بحكم الإخوان المسلمين, علي حد قول التقرير.

وتوقع التقرير الذي أصدره مركز ديان للدراسات الشرق أوسطية في تل أبيب ونشر علي موقع الإذاعة الإسرائيلية أمس الأول, أن تمتد ثورات الربيع العربي إلي عدد من الممالك العربية, وفي مقدمتها الأردن وبعض الدول الخليجية, التي ستكون قدرتها علي الصمود علي المحك, كما اعتبر أن العام المقبل سيكون حاسما بالنسبة للملف النووي الإيراني.

وفيما يتعلق بالشأن المصري, ذكر التقرير الذي يحمل عنوان نظرة تحليلية إلي الشرق الأوسط والربيع العربي في2013 أن الأزمة التي أثارها الإعلان الدستوري أظهرت أن الطريق إلي الديمقراطية مازال طويلا ومعقدا.

كما تطرق التقرير إلي امتداد الاحتجاجات إلي ممالك عربية خلال العام المقبل, وقال إن الأنظمة الملكية العربية, ومن بينها الأردن والدول الخليجية, شهدت حالة من الاستقرار خلال العامين الأولين للربيع العربي, ولكن اليوم تتعرض هذه الأنظمة لضغوط ومطالب متزايدة من قبل الجماهير, التي قد تركز مطالبها علي تغيير الدستور, وتعزيز صلاحيات البرلمان علي حساب الملوك. ولفت إلي أن الأردن والمغرب شهدا مثل هذه التوجهات, ولم يستبعد, علي المدي البعيد, فشل الملوك العرب في التعامل مع الضغوط الشعبية المتزايدة, ويتوقع تحديات كبيرة للأنظمة الملكية في العام.2013

وبالنسبة للملف السوري, ذكر التقرير أن لا يستبعد بعد سقوط نظام الأسد, تفكك سوريا طائفيا إلي ثلاث دويلات كردية وسنية وعلوية, مشيرا إلي ما وصفه بـالجيب الكردي في شمال شرقي سوريا, وإلي تدفق العلويين إلي المناطق الساحلية, مثل طرطوس واللاذقية.واستبعد التقرير سيناريو مجيء معارضة تحمل طرحا جديا لاستقرار سوريا ما بعد الأسد, معربا عن توقعه المزيد من سفك الدماء, وحالة من عدم الاستقرار في سوريا, والتي ستنعكس سلبا علي الدول المجاورة, وربما علي الشرق الأوسط برمته.

أما القضية الفلسطينية, فقد اعتبر التقرير أن مصير رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يعتمد علي تقدم السلام, وأشار إلي أن خالد مشعل زعيم حماس قد يعود زعيما للساحة الفلسطينية.وأضاف أن العام المقبل قد يشهد مبادرات فلسطينية برعاية مصرية, للمصالحة بين حركتي حماس وفتح, لكنها ستكون مصالحة تكتيكية ليس أكثر, بحسب التقرير.

وحول الملف الإيراني, فقد أشار التقرير إلي أن العام المقبل قد يكون عام الحسم بالنسبة لإيران, وذكر أن الربيع العربي انعكس سلبا علي طهران, حيث تعاظمت قوة السنة في المنطقة علي حساب الشيعة من جهة, وتم إضعاف حليفي طهران,وهما الأسد ونصر الله, من جهة أخري.ولفت التقرير إلي أن إيران تشهد, علي الصعيد الداخلي, أخطر أزمة اقتصادية منذ الثورة الإسلامية عام1979, كما أن عام2013 سيشهد نهاية عهد الرئيس محمود أحمدي نجاد, مما سيضع القيادة الإيرانية أمام خيارات صعبة بشأن التعامل مع الغرب فيما يتعلق ببرنامجها النووي.