أكد حازم نبيل مدير "أوتوديسك" مصر والسعودية، أنه على الرغم من التوتر السياسى والاقتصادى التى يمر بها السوق المصرية إلى أن استراتيجية الشركة استطاعت تصحيح مسارها لتتجه نتائج الشركة إلى الارتفاع مجددا محققة نسبة نمو تصل إلى 60% فى حجم المبيعات.

وأشار إلى أن "أوتوديسك" اتبعت خطة متوازنة خلال العام الماضى انطلاقا من اقتناعها بأن مصر تعد قبلة لتصدير التكنولوجيا اعتمدت على مساندة شركائها وموزعيها داخل السوق عن طريق برامج تحفيزية، تحافظ على كيانهم وتساعدهم على تخطى الظروف التى مر بها السوق، كما تم زيادة شبكة الموزعين على مستوى الجمهورية كلها.

وأضاف أنه فى إطار هذه الخطة تم اعتماد شركة مترا كشريك استراتيجى لاوتوديسك على مستوى أسواق الشرق الأوسط لما لها من خبرة كبيرة وانتشار على مستوى القاهرة والمحافظات، إضافة إلى توسيع شبكة الموزعين لتعظيم الحصة السوقية للشركة داخل السوق.

وعن أهم مراحل الاستراتيجية القادمة لأوتوديسك عام 2013 أشار نبيل إلى أنها تعتمد على التركيز بقطاع التعليم، حيث سيتم تدشين منظومة جديدة من التطبيقات التى تساعد الطلاب فى كل المراحل التعليمية.

كما أشار إلى حدوث تحول مهم فى اهتمام أوتوديسك العالمية بالمستخدم النهائى بإتاحة بعض التطبيقات المجانية التى تحمل من خلال البرامج المفتوحة cloud Technology على شبكة الإنترنت، والذى سيبدأ تعميمه فى العديد من الأسواق خلال الفترة القادمة.

وقال نبيل إن الشركة تستعد لعقد مجموعة من بروتوكولات التعاون مع الجانب الحكومى خاصة فى قطاعى التعليم والصناعة، يتضمن تقديم مجموعة من التطبيقات المتطورة، والتى تقدم بأسعار خاصة بهدف خلق جيل جديد من الكوادر المؤهلة فى المنطقة من الشباب.

وذكر أن العام الماضى شهد توقيع أوتوديسك العديد من الشراكات مع كبريات الشركات داخل السوق المصرى فى مجال التشييد والبناء والقطاع الصناعى مثل المقاولون العرب وأوراسكوم.

وأوضح نبيل أن أجواء الاضطراب التى شهدها السوق المصرية أدت إلى زيادة نسبة القرصنة بشكل ملحوظ، حيث وصلت إلى 70%، ولعب انخفاض القوة الشرائية، وتأثر دخول كثير من طبقات المجتمع على حدوث ذلك، علاوة على غياب الأمن، والذى مثل قوة ردع وذراعا أساسية فى مكافحة عمليات القرصنة خلال السنوات الماضية، مما يتطلب تكثيف الجهود فى مجال التوعية، خاصة فى المراحل الدراسية المختلفة.

وأضاف أن الفترة القادم ستشهد تطور التعاون والتبادل بين السوقين المصرى والسعودى للاستفادة لما للأخير من معدلات نمو متسارعة، علاوة على إمكانية حدوث تكامل بين سوق صاعد فى النمو وسوق يملك الخبرات البشرية المطلوبة.