fiogf49gjkf0d
نددت الجمعية العامة للأمم المتحدة‏,‏ في قرارات منفصلة‏,‏ بالانتشار الواسع النطاق للانتهاكات المنتظمةحقوق الإنسان في كوريا الشمالية وإيران وسوريا‏,‏ بينما رفضت الدول الثلاث القرارات‏,‏ ووصفتها بأنها ذات دوافع سياسية‏.‏

فبالنسبة لإيران, أكد القرار قلق الدول الأعضاء الشديد تجاه انتهاكات حقوق الإنسان الخطيرة والمستمرة والمتكررة, والمرتبطة بالتعذيب والمعاملة القاسية واللإنسانية, والتي تشمل الجلد وبتر الأطراف.

ومن جانبه, قال سفير إيران لدي الأمم المتحدة محمد خزاعي للجمعية العامة نتساءل عما إذا كان هناك عضو في هذه المنظمة العالمية يستطيع أن يدعي الكمال في حالة حقوق الإنسان في بلده ويكون فوق الفحص الدولي. وأعرب المسئول الإيراني عن أسفه بأن النظام الحالي لمراقبة حقوق الإنسان يفتح الباب لمعاملة انتقائية ومتعسفة ومتحيزة وغير مثمرة.

وتمت الموافقة علي القرار الخاص بإيران, الذي وضعت مسودته كندا ورعته دول غربية أخري, بأغلبية 86 صوتا مقابل 32وامتناع 65 دولة عن التصويت, وتمت الموافقة علي القرار الخاص بكوريا الشمالية بالإجماع.

وبالنسبة لسوريا, فقد أدان القرار بقوة الانتهاكات المنتظمة الجسيمة وواسعة النطاق لانتهاك حقوق الإنسان والحريات الأساسية علي أيدي السلطات السورية وميليشيا الشبيحة المتعاونة مع الحكومة.'

ومن جانبها, وصفت مندوبة سوريا في الأمم المتحدة القرار, بأنه ذو دوافع سياسية وقالت إنه يعرقل الحلول السلمية للأزمة في سوريا. وقالت إن رعاة مسودة القرار وتحديدا قطر والسعودية والمغرب ليس معروفا أنها ترغب في حماية وتعزيز حقوق الإنسان في سوريا.

وأكدت المندوبة السورية أن هذه الدول جزء من المشكلة لأنها المحرض الرئيسي علي استمرار العنف في سوريا. وتم تمرير القرار الخاص بسوريا, والذي رعته قطر والسعودية والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ودول عربية وغربية أخري, بتأييد 135 دولة وعارضته 12 دولة وامتنعت 36 دولة عن التصويت. كما وافقت الجمعية العامة بالإجماع علي قرار إدانة انتهاكات كوريا الشمالية. يذكر أن القرارات الخاصة بإيران وكوريا الشمالية وميانمار وسوريا أصبحت تقليدا سنويا, منذ العام الماضي, كما أنه تم تأجيل تصويت الجمعية العامة علي مسودة قرار خاص بميانمار.