في تحد إيراني جديد للغرب‏,‏ أعلنت إيران لن توقف اليورانيوم عالي التخصيب بسبب مطالب خارجية‏,‏ وذلك في الوقت الذي هددت فيه إسرائيل بأنها لن تسمح بأن تتحول طهران إلي قوة نووية عسكرية.

ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن فريدون عباسي دواني رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية قوله إنه لن توقف طهران تخصيب اليورانيوم بنسبة20% بسبب مطالب آخرين. جاءت تصريحات عباسي في وقت كان علي أكبر صالحي وزير الخارجية الإيراني قد أعلن أنه حان الوقت لإنهاء صراع إيران الطويل مع القوي الغربية. ونقلت وكالة أنباء إسنا الإيرانية عن صالحي قوله إن لا يوجد معلومات حول الجولة المقبلة من المفاوضات, لكنه أعرب عن أمله في أن تستأنف المفاوضات. وفي غضون ذلك, حذر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك من أن إسرائيل مصممة علي منع إيران من أن تصبح قوة نووية عسكرية.ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية عن باراك قوله- أمام المؤتمر اليهودي العالمي الذي عقد في مدينة نيويورك أمس- إنه بمجرد دخول إيران المنطقة المحصنة, فإن مصيرنا سيخرج من بين أيدينا, ولذلك وجدت إسرائيل أن يبقي مصيرنا في أيدينا.

وفي سياق متصل, كشف موشيه يعالون نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن أن الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لمنع البرنامج النووي الإيراني تواصلت منذ إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما, وأن هذه الجهود تتضمن الإعداد لعمل عسكري محتمل.

وصرح يعالون لإذاعة الجيش الإسرائيلي بأن إسرائيل كانت تعلم أنه لن يكون هناك تحركا حيال هذه القضية قبل الانتخابات الأمريكية في نوفمبر الماضي, لكنها توقعت استئناف هذه الجهود بعد الانتخابات. وأضاف أن هناك اتصالات بين الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا والصين وبريطانيا وألمانيا وإيران حول عقد مفاوضات نووية جديدة والعقوبات الحالية, موضحا أن هناك استعدادات من جانب أمريكا بشكل أساسي حول احتمال شن عمل عسكري, لكنه لم يوضح مزيدا من التفاصيل. وفي هذه الأثناء, أعلن روبرت وود مندوب أمريكا لدي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا أن بلاده تنتظر رد إيران الخاص حول تحديد الوقت لبدء الجولة المقبلة من المحادثات الخاصة ببرنامجها النووي.

وقال وود إن الكرة في ملعب إيران لإنهاء نزاعها مع القوي الدولية حول برنامجها النووي المثير للجدل.

وأوضح أن الدول الأعضاء في مجموعة5+1 مازالت متفقة حول إيجاد الحلول الدبلوماسية حول أزمة الملف النووي الإيراني.