يتجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو إلي تعيين داني يعالون في منصب وزير الخارجية خلفا لأفيجدور ليبرمان الذي استقال رسميا أمس من منصبه بعد الاتهامات الموجهة له بالتزوير والاحتيال وخيانة الثقة العامة‏.‏

وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلي أن تعيين يعالون الذي كان يتولي منصب نائب وزير الخارجية خلفا لليبرمان يعد بمثابة حفاظ علي تماسك الحكومة قبل الانتخابات.

وكانت الصحف الإسرائيلية ترجح أن يتولي نيتانياهو منصب وزير الخارجية بجانب رئاسته الحكومة. وهو المنصب الذي تولاه خلال رئاسته الوزراء لنحو10 أشهر في1998 ولنحو أربعة أشهر في حكومة شارون عام.2002 وأشار المحللون إلي أن غياب ليبرمان من الحكومة ومن اللجنة الوزارية المصغرة التي تتشكل من تسعة وزراء ستقلل من نفوذ نيتانياهو بفقدان شريك استراتيجي ولكنه قد تصب في صالح تحسين العلاقات مع الدول الأوروبية التي تضررت بشدة بسبب تصريحات ليبرمان العنيفة ضد الموقف الأوروبي من تصويت الأمم المتحدة بشأن حصول فلسطين علي وضع دولة مراقب وقضية الاستيطان في المنطقة آي1 بالضفة الغربية المحتلة.

ومن جانبه, قال ليبرمان إن مجموعة من المستشارين القانونيين أوضحوا له أن الاتهامات الموجهة إليه لا تستلزم تقديم استقالته من منصب وزير الخارجية, لكنه فضل أن يتنحي ليواجه هذه الإتهامات بحيث يصبح قادرا علي العمل ضمن الحكومة الجديدة إذا ما تمت تبرئته.

وفي محاولة للحيلولة دون اهتزاز موقع تكتل الليكود- بيتنا في الانتخابات البرلمانية المقبلة المقرر إجراؤها في22 يناير2013, أكد مسئولون في حزب الليكود أن ليبرمان سيواصل لعب دور مركزي في الانتخابات وأنه لن يستقيل من الكنيست. وتراجع التأييد بين الناخبين الإسرائيليين للتحالف الانتخابي بين نيتانياهو وليبرمان إلي أقل من35% مقابل42% قبل شهر بسبب صعود الأحزاب اليمينية المتشددة واستقالة ليبرمان المفاجئة.

وشدد ليبرمان علي أنه لن يستقيل من رئاسة حزب إسرائيل بيتنا وعلي أنه سيخوض انتخابات الكنيست المقبلة ضمن التحالف مع نيتانياهو. ورجح مقربون من الزعيم اليميني أن يصل ليبرمان إلي تسوية قضائية بشأن اتهامه بالاحتيال خلال أسابيع. وفي حال عدم توصله لهذه التسوية فإنه لن يكون بإمكانه الانضمام للحكومة الائتلافية المقبلة. وقال ليبرمان إنه بعد16 عاما من التحقيقات فإنه يأمل في أن ينهي القضية بدون تأجيل ولتنظيف سجله بشكل نهائي.