fiogf49gjkf0d

افتتح حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح -حفظه الله ورعاه- دور الانعقاد العادي الأول للفصل التشريعي الرابع عشر لمجلس الامة، وقال سموه لأعضاء مجلس الأمة اهنئكم على ثقة الشعب الكويتي بكم وأنتم من اختاركم الناخبون بمحض ارادتهم في انتخابات حرة نزيهة، وعليكم مسؤولية إصلاح المؤسسة التشريعية وتعزيز دورها الحيوي والرقابة الجادة والنأي عن النزاعات الطائفية واحترام الحدود الفاصلة وتفعيل التعاون البناء مع الحكومة.

وقال صاحب السمو خلال كلمته الافتتاحية استنكر هذه الممارسات التي تجاوزت القانون وأدت إلى إشاعة الفوضى وسياسة الإقصاء والتخوين بين أبناء الوطن الواحد، وانني اتفهم قلق الكويتيون مما شهدته الكويت مؤخراً من مظاهر فوضى غريبة على مجتمعنا، مؤكداً بأن رجال الأمن قاموا بدورهم تجاه هذه الأحداث بكل سعة صدر.

وأضاف صاحب السمو على أن هذه الممارسات لا تصون وطننا وهي دعوة لهدر مكتسباتنا الديمقراطية ولا تعكس ايمانا حقيقيا بدولة المؤسسات، مشدداًعلى ضرورة رسم الحدود الفاصلة بين الحرية المسؤولة والفوضى المهلكة، وأن نحسن استمرار الحرية وأن نتعلم كيف نختلف دون أن نتعرض بالخلاف للصراع.

وقال صاحب السمو: أنا من يحمي الدستور ولن أسمح بالمساس به أو التعدي عليه وإنني على مسافة واحدة من جميع الكويتيين وثقتي الكاملة بأن الجميع حريص على مصلحة البلاد فليس بين أهل الكويت غالب أو مغلوب، مشيراً إلى أن ربيع الكويت قائم دائماً بفضل الله وبجهود آبائنا وأبنائنا.

وقال صاحب السمو للحكومة إن أولى خطوات الاصلاح تبدأ بالاعتراف بالخلل وتحديد أسبابه وحله بوضع برنامج عمل واضح قابل للتنفيذ يراعي الأولويات يضع الأهم قبل المهم ويستهدف بناء الإنسان قبل المكان ويرتقي بالخدمات العامة ويجسد تطبيق القانون بلا تهاون.

وقال صاحب السمو للمؤسسات الإعلامية: دوركم مهم في تعزيز اللحمة الوطنية ونبذ مايبث الفتنة والحرص على أن تكونوا أدوات للتنمية والرأي المستنير الذي يخدم المصلحة العامة.

وقال صاحب السمو للشباب: عليكم أن تكونوا أشد وعيا ورشدا في تكوين قناعاتكم ومواقفكم وأن تدركوا أن كل مسألة يتسع لها أكثر من رأي وإن حق التعبير والاختلاف أساس أي نظام ديمقراطي ولكن دون مخالفة القانون أو الإساءة للغير.