fiogf49gjkf0d
تلقى (مصريون في الكويت) عصر اليوم رسالة نصية من شركة الاتصالات المتنقلة (زين) وعبر مؤسسة أو حركة أو جهة تدعى (فور ايجبت) نصها "علشان العجلة تدور نعم للدستور سفارة مصر بالدعية 12-15 ديسمبر".. وهو ما يعني أن الأخوان المصريون في الكويت تحركوا لدعم نعم للدستور عبر الرسائل النصية ومن خلال صرف آلاف الدنانير على هذه الرسائل.. والغريب في الأمر أن نص الرسالة التي خطها خبيث يوحي بأن السفارة المصرية نفسها هي التي تدعو المواطنين المصريين لقول نعم موهمة إياهم بأنها تحقق الاستقرار لمصر بعد اقرار الدستور المختلف عليه والساقط شرعيا في رأي جهابذة قانون وفي رأي مواطنون كثر أيضا.. ولم يراعي مرسل الرسالة ضرورة الالتزام بالحيادية اذا طرف أصيل في الخلاف.. بل ولم يكتفي بالوسائل العادية غير المكلفة ككتابة المقالات أو التصريحات الصحفية العادية وإنما بصرف الأموال المشكوك في مصادرها ودوافعها.. وهو ما يدعو للتساؤل ما السبب في الاستماتة على نعم للدستور وما هي الفوائد التي ستعود عليهم شخصيا لصرف هذه المبالغ.
بل أن مستشار قانوني كبير في رده على هذا الموضوع قال أنه من الممكن أن تتخذ السلطات الكويتية لا قدر الله اجراءات مماثلة للمبعدين على خلفية ارتداء تيشرتات تحمل صبغة سياسية تجاه من ارسل الرسالة وهو أمر لا يرغب فيه اي مصري.. بل أنه قال أن هذه الرسائل هي أخطر من ذلك لأنها تخاطب المواطنين بشكل مباشر وهو ما يعرض شركة الاتصالات نفسها للمساءلة.
من جهته أوضح موظف في شركة اتصالات أن هذه الرسائل مكلفة خاصة وأنها ترسل إلى مئات الآلآف من أصحاب خطوط الهاتف.. وأكد أن خدمة الإعلان عبر الرسائل النصية لا يقدم عليها إلا الشركات الكبرى القادرة على تحمل مثل هذه الدنانير التي تطير في الهواء.
وفي تعقيبه لموقع (مصريون في الكويت www.egkw.com) حول هذه الواقعة نفى سفير مصر في الكويت السفير عبدالكريم سليمان أن تكون السفارة قد ارسلت رسائل من هذا النوع أو غيرها من الرسائل مشددا على ان السفارة تقف على الحياد تماما ولا تنحاز لفصيل على حساب آخر.
واكد السفير سليمان أن السفارة ستتعقب مرسلين هذه الرسائل وسوف تراجع شركة الاتصالات لمعرفة هوية من قام بهذا العمل الذي يشوه السمعه ويلتف على الحقائق.. مشيرا إلى أن الشائعات زادت في الفترة الاخيرة وبالاخص في مثل هذه الاوقات مناشدا المواطنين بعدم تصديق مثل هذه الشائعات والتي كان منها حدوث اشتبكات بين المواطنين المصريين في مقر السفارة وبين البعثة الدبلوماسية على خلفية شائعة وهمية بوجود صناديق معبأة سلفا وبها أوراق الاقتراع.
ووصف السفير سليمان تلك الشائعات بالمغرضة والمضحكة وغير المنطقية فكيف يتم تجهيز صناديق امام أعين المواطنين وكيف تنشر صور لصناديق خشبية ويصدقها البعض في حين ان الصناديق الموجودة في السفارة شفافة.