fiogf49gjkf0d
مع اشراقة صباح اليوم وفي تمام الثامنة مساء بدأت معركة الاستفتاء على الدستور في الكويت. وذلك بعد أن احتال النظام وفرض على الشعب عنوة الذهاب للصناديق للاحتكام اليها في شأن استفتاء مرفوض اسلوب فرضه قبل ان تكون مرفوضه مواده.. والبداية هادئة في الاقبال على التصويت في السفارة المصرية لكن المتوقع أن تتزايد الاعداد وبكثافة من قبل انصار النظام الذين (اعدوا) ما استطاعوا ممن قوة ومن رباط الخيل ليرهبون به بقية أبناء الشعب الرافضين للقمع والاستبداد والتخوين والتكفير.. ملتزمون بشعار جماعتهم الدموي الارهابي (واعدوا).. متناسين أن الله سبحانه وتعالى طالبنا بأن نستعد للعدو وليس لابن البلد المسلم أو ربما حتى المسيحي.
ونشرت جريدة الشاهد صباح اليوم موضوعا غير معروف مدى صحته بأن حركة أمل الاخوانية غير المرخصة تستعد باستقدام اتوبيسات لنقل موظفين من اعمالهم الى السفارة للانتخاب في حين ذكرت نفس الصحيفة بالامس بأن الاخوان طبعوا استمارات للاستفتاء وبروشورات وأن هناك لاسمح الله نية لشراء الصوت مقابل 20 دينارا.. وهو بالطبع امر مرفوض إن صح ومرفوض الحديث عنه واشاعته إن لم يصح.. ويبقى الأمر الصحيح موجود على ارض الواقع سنشاهده حتما ونتبين صحته من خلال الايام المقبلة.
على الجانب الاخر يقف الكفار المعارضين للاستفتاء والرئيس.. والفلول ايضا على حد تعبيرات جماعة (واعدوا).. وهو جانب مشتت غير متماسك كما الجانب الآخر فهم معارضين ينتمون لتيارات واحزاب مختلفة ومستقلين والحزب الاشهر حزب الكنبة.. وغير معروف موقفهم وعدد الباصات التي ستنقلهم ولا ثمن الصوت الذي سيبيعونه.. لكن المؤكد أخيرا وبعد تصريحات لبعض المستقلين في الكويت وبعض النشطاء في مصر من التيارات الاخرى فإن الاجماع حاليا على الذهاب والاقتراع بلا لعدم اهدار الصوت بالمقاطعة مشيرين الى ان المؤيدين وكما هو اسلوبهم لن يعنيهم حجم المشاركة في الاستفتاء وإن كان 1 في المئة وفي النهاية سيخرجون ويقولون نحن أغلبية.
ومن المنتظر أن يذهب المعارضين للتصويت بلا والاتحاد في وجه المتأسليمن كما اسموهم والتصويت ب (لا) لقطع الطريق عليهم من الحديث عن اغلبيه ولتصعيب التزوير إن اقدم عليه اصحاب السلطة.. مع الاحتفاظ بأن هذا الاستفتاء من الاساس غير معترف به وغير شرعي ومن جمعية غير شرعية.
ويبقى الاحتكام للصناديق ليس الفيصل حتى وإن جاءت الاجابة ب (لا) لأن الآخرين لابد وأن يكون لديهم راي وأن تكون الاعتراضات وان وجدت على الدستور محدودة وليست في امور مفصلية.. وأن يذهب المواطن للصندوق وهو راشي النفس وليس مجبرا للاختيار بين خيارين احلاهما مر كما حدث في انتخابات الرئاسة.
ومن المنتظر ان تستمر عملية الاقتراع للمصريين في الخارج حتى مساء يوم السبت المقبل.
حفظ الله مصر واهلها من كل مكروه.