وسط حالة من الفزع والترقب في أنحاء العالم‏,‏ واصلت كوريا الشمالية تحديها وتجاهلت التحذيرات من أصدقائها وأعدائها علي السواء من التجربة الصاروخية التي تنتوي القيام بها في الذكري السنوية الأولي لوفاة زعيمها كيم جونج إيل

 وقامت بتجهيز المرحلة الأولي من منصة إطلاق الصارخ طويل المدي.

ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية عن مصدر حكومي قوله إنه تم تجهيز المرحلة الأولي من تجهيزات إطلاق الصاروخ في محطة سوهاي الشمالية لإطلاق الصواريخ في مقاطعة شولسان في إقليم فيونجان الشمالي بواسطة الصاروخ الحامل يون ها-3, وتوقع المصدر أن تنتهي كوريا الشمالية خلال ثلاثة أو أربعة أيام علي الأكثر من المراحل الثلاث لإطلاق الصاروخ.

وتصر بيونج يانج علي أن مهمة الصاروخ سلمية وعلمية بشكل كامل وتهدف إلي إطلاق قمر صناعي في الفضاء الخارجي, وأرسلت ملاحظة إلي الدول المجاورة تؤكد أن موعد الإطلاق سيكون بين الساعة العاشرة مساء والثالثة صباحا بتوقيت جرينتش, في أي يوم من المسار المحدد, والذي يقع ما بين10 و22 ديسمبر الحالي.

ووفقا لما ذكرته يونهاب, فإن المرحلة الأولي من الصاروخ سوف تسقط في البحر الأصفر غرب شبه الجزيرة الكورية, بينما الجزء الثاني سيسقط في البحر علي بعد190 كيلومترا من شرق الفلبين.

وعزز جيران كوريا الشمالية من استعدادتهم لعملية الإطلاق, فزادت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة من إجراءات المراقبة لرصد استعدادات الجارة الشمالية لإطلاق الصاروخ.

ونقلت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية عن مصدر عسكري بارز قوله إن سول وواشنطن نشرتا أقمارا صناعية وطائرات تجسس لرصد موقع الإطلاق.

وفي طوكيو, بدأت اليابان نشر صواريخ اعتراضية في جزيرة أوكيناوا, وذكرت وكالة كيودو اليابانية للأنباء أن سفينتي نقل عسكريتين تقل صواريخ اعتراضية متقدمة من طراز باتريوت تتوجهان إلي أماكن عدة علي طول سلسلة جزيرة أوكيناوا علي بعد نحو1600 كيلومتر جنوب غرب العاصمة اليابانية.

وقال التقرير إن الإعلان دفع وزير الدفاع الياباني ساتوشي موريموتو لأن يصدر أوامر بالاستعداد لتدمير الصاروخ إذا دخل المجال الجوي الياباني.

وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية إن.اتش.كيه أن الوزارة ترسل أيضا سفنا حربية تجوب المياه حول سلسلة جزيرة أوكيناوا.

وعلي الصعيد الدبلوماسي, بدأت الحكومة الكورية الجنوبية جهودا دبلوماسية للحد من إطلاق كوريا الشمالية للصواريخ وسط معارضة المجتمع الدولي لخطة بيونج يانج لإطلاق صاروخ جديد طويل المدي.

وكشفت يونهاب الكورية الجنوبية عن أن الحكومة الكورية الجنوبية بدأت سلسلة من الاتصالات مع كل من الولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا لمناقشة سبل مواجهة القضية الصاروخية لكوريا الشمالية.

وفي موسكو, حثت روسيا كوريا الشمالية علي عدم المضي قدما في خطتها لإطلاق ثاني صاروخ خلال عام2012, قائلة إن ذلك سيخرق القيود التي يفرضها مجلس الأمن الدولي.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان نناشد بقوة الحكومة الكورية الشمالية إعادة النظر في قرار إطلاق صاروخ.

وفي بكين, لم توجه الصين انتقادات مباشرة لكوريا الشمالية, لكنها دعت جميع الأطراف إلي عدم اتخاذ أي موقف قد يعمق المشكلة.

وعلي صعيد آخر, قررت سول إرجاء إطلاق صاروخ إلي مدار في الفضاء إلي العام القادم, وذلك عقب إلغاء إطلاقه الأسبوع الماضي بسبب عطل فني.