كثفت الولايات المتحدة من عمليات التجسس علي مفاعل بوشهر النووي الإيراني خلال الشهرين الأخيرين‏,‏ بحسب مصدر دبلوماسي بالوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس‏.

 وذلك في الوقت الذي قالت فيه طهران إن بدء مفاوضات سياسية مع الولايات المتحدة من صلاحيات المرشد الأعلي علي خامنئي.

وتعكس حرب التجسس الأمريكية علي إيران ازدياد قلق واشنطن تجاه جهود طهران لتصنيع أسلحة باستخدام البلوتونيوم بالتزامن مع تقارير بشأن قيام إيران بتفريغ قضبان وقود نووي من مفاعل بوشهر خلال أكتوبر الماضي بعد شهرين فقط من بدء عمله.

وقال مصدر دبلوماسي بالوكالة الدولية للطاقة الذرية إن المراقبة المتزايدة لمفاعل بوشهر تمت جزئيا باستخدام طائرات استطلاع من دون طيار, حيث ساهم ذلك في التقاط صور واتصالات صادرة عن المنشأة.

وأضاف أن المسئولين الأمريكيين لم يحددوا بشكل واضح أنواع عمليات التجسس في مفاعل بوشهر, وأوضح أن طائرات الاستطلاع كانت تستهدف اعتراض الاتصالات الهاتفية المحمولة وغيرها من الإشارات الإلكترونية.

وكانت طهران قد اتهمت واشنطن في أول نوفمبر الماضي بالتجسس علي مفاعل بوشهر وسفنها لنقل البترول في مياه الخليج, وأطلقت بالفعل نيرانها تجاه طائرة استطلاع أمريكية في الخليج, ولكن دون أن تصيبها.

علي الصعيد نفسه, أسست طهران مركزا تابعا للحرس الثوري لمواجهة تهديدات الولايات المتحدة وإسرائيل باختراق شبكة الاتصالات الإنترنت الإيرانية.

ونقلت صحف إيرانية عن تصريحات لمسئولين قولهم إن الجيش النظامي بالتعاون مع الحرس الثوري بوضع شكل مؤسسي للوقوف دون اختراق الأعداء النظام الإليكتروني الداخلي للمؤسسات الأمنية والسياسية في إيران, خاصة بعد رصد العشرات من الهجمات الإلكترونية علي المنشآت الإيرانية من جانب مؤسسات أمريكية وإسرائيلية متخصصة.

من ناحية أخري, صرح علي أكبر صالحي وزير الخارجية الإيراني بأنه لا مانع أمام إجراء مفاوضات مع واشنطن بشأن موضوعات محددة.

وذكر صالحي أن طهران أجرت مثل هذه المفاوضات ولا يوجد عائق أمام تكرارها, موضحا أن إجراء مفاوضات سياسية شاملة من صلاحيات المرشد الأعلي علي خامنئي.

وجاءت تصريحات صالحي تعليقا علي إعلان وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بشأن رغبة بلادها في إجراء مفاوضات مباشره مع طهران.

وقال صالحي: لقد أجرت إيران سابقا محادثات مع الولايات المتحدة وخاصة بشأن الملفين الأفغاني والعراقي.. كما أجرت مفاوضات معها حول الملف النووي الإيراني وذلك في إطار مفاوضاتها مع مجموعة5+1.

وأضاف صالحي أنه لا يعلم ما الذي تقصده كلينتون بشأن إجراء مفاوضات مباشرة مع إيران, وقال إنه لو كان الهدف إجراء مفاوضات سياسية فإن ذلك من صلاحيات خامنئي. وأضاف أنه لو كان الهدف إجراء مفاوضات حول موضوعات محددة مثل البرنامج النووي لبلاده فإن هذا الأمر جار وهو ليس مهما جدا ويجري وفقا لبرنامج محدد.

إلي ذلك, وسعت قوات سلاح البحرية الإيرانية من رقعة مهامها في المياه الدولية حتي شمال المحيط الهندي لمساحة تقدر بأكثر من مليونين و100 ألف كيلو متر مربع.

ونقلت وكالة فارس الإيرانية عن قائد سلاح البحر الإيراني حبيب الله سياري قوله إن سلاح البحر قدم الكثير لازدهار اقتصاد البلاد, حيث قام بحماية القوافل التجارية البحرية, مؤكدا أنه لا شك أن غيابه أو تقصيره في أداء مهامه كان سيؤثر سلبا علي اقتصاد البلاد.

وأكد سياري الوصول إلي الاكتفاء الذاتي في مجال تصليح وصيانة الغواصات من طراز طارق وتصنيع المدمرات والقطع البحرية القادرة علي حمل المنظومات الصاروخية.