fiogf49gjkf0d

في محاولة جديدة لكبح جماح البرنامج النووي الإيراني‏,‏ يعتزم مجلس الشيوخ الأمريكي فرض عقوبات جديدة علي إيران خلال ساعات تستهدف قطاعات الطاقة والموانيء والشحن وبناء السفن‏,‏

وذلك بهدف الضغط علي طهران لوقف محاولاتها لإنتاج أسلحة نووية. وقالت مصادر في مجلس الشيوخ إن العقوبات الجديدة تتضمن أيضا تقييد تجارة الذهب بين تركيا وإيران, التي تعد من أهم العناصر الأساسية التي يعتمد عليها الاقتصاد الإيراني في مواجهة العقوبات الغربية.

ومن جانبه, قال السيناتور روبرت منيندز إن الاقتصاد الإيراني يتعرض للانهيار بسبب العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي, وبالرغم من ذلك تمضي إيران في برنامجها النووي بقوة دون توقف.

وأضاف منيندز أن رسالة المجتمع الدولي باتت واضحة بعد إغلاق جميع نوافذ المفاوضات وانتهت لعبة النفس الطويل التي تمارسها معنا إيران.

وقال مدير مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية مارك دوبويتز إن حزمة العقوبات الجديدة تستهدف أيضا وقف تجارة الذهب مقابل الغاز بين تركيا وإيران, حيث تقوم أنقرة ببيع الذهب لإيران مقابل حصولها علي الغاز.

وتقوم أنقرة بشراء الغاز من طهران مقابل بيع الذهب لها باستخدام الليرة التركية, نظرا للعقوبات البنكية المفروضة علي طهران والتي تمنع الإيرانيين من تحويل الأموال, حيث ترسل تركيا الذهب من خلال سفن الشحن إلي دبي التي تتجه بدورها بعد ذلك إلي إيران.

ومن جانبه, قال وزير الطاقة التركي تانر يلديز إن بلاده أجرت محادثات مع الولايات المتحدة حول تجارة الذهب مقابل الغاز مع إيران, مشيرا إلي أن أنقرة تستبعد وقوع خلاف مع الولايات المتحدة حول هذه التجارة.

وتسمح العقوبات الجديدة بشراء الغاز الطبيعي من إيران بشرط أن يسدد المشتري الأموال في حساب تخصصه إيران لشراء البضائع والخدمات يخضع للقانون الدولي.

ومن المتوقع أن يقر مجلس الشيوخ ومجلس النواب العقوبات الجديدة خلال ساعات ليتم عرضها بعد ذلك علي الرئيس الأمريكي باراك أوباما لتوقيعها.وعلي صعيد متصل, هدد روبرت وود مندوب واشنطن لدي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإبلاغ مجلس الأمن الدولي بعدم إلتزام طهران بتعهداتها في حالة إخفاق مباحثات طهران المرتقبة مع الوكالة في13 ديسمبر المقبل.

وأعرب المندوب الأمريكي عن أمله في أن تكون المباحثات المقررة في طهران مثمرة, معربا في نفس الوقت عن شكوكه حول مدي صدق إيران في تنفيذ التزاماتها الدولية.

وأضاف المندوب الأمريكي أن الولايات المتحدة طلبت من المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن يحدد في تقريره المقبل أي تدابير حقيقية تتخذها إيران للوفاء بالتزاماتها الدولية فيما يتعلق بكشف الأبعاد العسكرية المحتملة في برنامجها النووي, مشيرا إلي أنه إذا لم يتمكن المدير العام للوكالة من تحقيق ذلك فإننا سننظر في اتخاذ قرار داخل مجلس محافظي الوكالة يشمل إمكانية إبلاغ مجلس الأمن الدولي بعدم التزام طهران بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

ومن جهة أخري, أكد سيد حسين نجفي المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني أمس ضرورة قيام حكومة ألمانيا بتقديم اعتذار رسمي عن حادث الاعتداء الأخير علي السفارة الإيرانية في برلين.

وشدد المتحدث علي ضرورة تقديم المسئولين عن هذا الاعتداء إلي القضاء, مشيرا إلي أن تعبير جيدو فيسترفيله وزير خارجية ألمانيا عن أسفه بشأن الحادث ليس كافيا في حد ذاته, وأنه يتعين علي حكومة ألمانيا تقديم اعتذار رسمي لإيران.

وكانت مجموعة من الأشخاص قد هاجمت مقر السفارة الإيرانية في برلين يوم الأربعاء الماضي, حيث قامت باقتحام ساحة السفارة ورش الحوائط بالألوان.

@import url(http://www.egkw.com/CuteSoft_Client/CuteEditor/Load.ashx?type=style&file=SyntaxHighlighter.css);