fiogf49gjkf0d
رفع الحزب الديمقراطى فى ولاية فلوريدا الأمريكية، دعوى قضائية يطلب فيها من الولاية تمديد ساعات التصويت المبكر بها، بعد أن وقف بعض الناخبين فى صفوف طويلة لفترات تصل إلى سبع ساعات للإدلاء بأصواتهم.

ومع اقتراب موعد بدء الانتخابات المقرر لها اليوم الثلاثاء، كان هناك تدافع على الإدلاء بكل صوت ممكن فى السباق المتقارب بين الرئيس الأمريكى الديمقراطى باراك أوباما 51 عاما ومنافسه الجمهورى الحاكم السابق ميت رومنى 65 عاما.

وتمثل فلوريدا إحدى الولايات المتأرجحة المهمة التى يمكن أن تحسم نتيجة الانتخابات، وتعيد التحديات القانونية الجديدة إلى الأذهان ذكرى انتخابات عام 2000 وما أعقبها من معركة قضائية مريرة أسفرت عن فوز جورج دبليو بوش بالرئاسة الأمريكية، وجاء فوز بوش بأغلبية ضئيلة بلغت 537 صوتا فى فلوريدا.

وفى السابق كان الناخبون فى فلوريدا يمهلون 14 يوما للإدلاء بأصواتهم قبل يوم الانتخابات، وهو خيار مهم بالنسبة للناخبين الديمقراطيين الذين يميلون أكثر من الجمهوريين إلى التصويت مبكرا.

ورغم ذلك، وفى عهد الحاكم الجمهورى ريك سكوت والهيئة التشريعية التى يهمين عليها الجمهوريون فى الولاية، جرى تقليص هذه الفترة مؤخرا إلى ثمانية أيام، مما يعنى إغلاق مراكز الاقتراع المبكر مساء السبت.

وجاء هذا التغيير فى إطار خطة نفذت بالولايات الجمهورية على مستوى البلاد للحد من التصويت المبكر وزيادة متطلبات تحقيق الشخصية التى يقول الديمقراطيون إنها تهدف إلى الحد من تصويت الديمقراطيين.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الحزب الديمقراطى فى ولاية فلوريدا طلب من سكوت يوم الثلاثاء الماضى تمديد فترة التصويت المبكر بشكل استباقى حتى يوم الاثنين.

وعندما رفض حاكم الولاية الطلب رفع الحزب الديمقراطى الدعوى القضائية التى لم تبت فيها المحكمة حتى الآن.

وأفادت صحيفة "ذا ميامى هيرالد" بأنه تحت وطأة ضغط الانتقاد والطوابير الطويلة، اتخذ مسئولو الانتخابات فى فلوريدا ما وصفوه بأنه "قرار عملى" للسماح للناخبين بالتقدم بطلب للتصويت الغيابى (التصويت فى غير مركز الاقتراع المسجل فيها اسم الناخب) حتى مساء الاثنين، طالما أن الناخب يدلى بصوته بنفسه.

غير أنه بحلول يوم الاثنين، امتنع بعض الناخبين عن الإدلاء بأصواتهم بأى شكل من الأشكال بعد أن رأوا الطوابير الطويلة أمام مراكز الاقتراع.