fiogf49gjkf0d

أصدر العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى، قراراً بإطلاق سراح 20 ناشطاً مطالباً بالديمقراطية، فى أول استجابة علنية له لمطالب الناشطين بالإصلاح فى البلاد.

وجاء فى بيان مقتضب أصدره الديوان الملكى الأردنى، أن الملك عبد الله الثانى" أوعز لرئيس الحكومة عبد الله النسور باتخاذ الإجراءات اللازمة للإفراج عن معتقلى المسيرات وذلك وفق الأطر القانونية المتبعة".

ومن المتوقع أن تقوم الحكومة صباح غد الأربعاء، بإطلاق سراح المتظاهرين، من بينهم من تم إيداعهم المستشفى بعد إضرابهم عن الطعام لمدة أسبوع، طبقا لمحامى المجموعة.

من جانب آخر، أعرب ملك الأردن فى كلمة ألقاها عن الإصلاحات السياسية فى البلاد عن أسفه لقيام "عدد قليل جدا من المتظاهرين المشاركين فى الحراك" برفع بعض الشعارات التى تدعو إلى إسقاط النظام.

وقال الملك فى كلمة أمام ما يزيد عن ثلاثة آلاف شخص يمثلون مختلف الفعاليات الأردنية: "إذا كان الهدف من هذه الشعارات التشكيك بالرعاية الهاشمية لهذه الدولة، فدعونى أتحدث بمنتهى الوضوح.. الحكم بالنسبة لنا نحن الهاشميين لم يكن فى أى يوم من الأيام مغنما نسعى إليه، وإنما مسئولية وواجب وتضحية نقدمها لخدمة هذه الأمة، والدفاع عن قضاياها ومصالحها".

وأضاف "لم يكن الحكم بالنسبة لنا أيضا، وفى أى يوم من الأيام قائما على احتكار السلطة، ولا على القوة وأدواتها، وإنما على رعاية مؤسسات الدولة، التى تدار من قبل أبناء هذا الشعب بكل فئاته، وفق أحكام الدستور، وهذا النهج نسير عليه منذ عهد الجد المؤسس وإلى اليوم".

وأوضح الملك أن "الطريق مفتوح أمام الجميع، بما فيهم المعارضة، ليكونوا فى البرلمان القادم، وطريق المشاركة السياسية، مازال أيضا مفتوحا، لكل أطياف المجتمع الحريصين على مصلحة الأردن فعلا لا قولا".

وقال "رسالتى لكم، ولكل الأحزاب والقوى السياسية: إذا أردتم تغيير الأردن للأفضل، فهناك فرصة من خلال الانتخابات القادمة، ومن خلال البرلمان القادم، ومن يريد إصلاحات إضافية، أو تطوير قانون الانتخاب، فليعمل من تحت قبة البرلمان القادم، ومن خلال صناديق الاقتراع، التى تجسد إرادة الشعب".

وعلقت جماعة الإخوان المسلمين أكبر القوى المعارضة فى البلاد على خطاب الملك، قائلة أنه لم يفعل الكثير لا ثنائها على مقاطعة الانتخابات، حيث ترى أنها ستقام فى ظل نظام انتخابى يدعم الموالين للنظام على حساب الأحزاب السياسية.

وقال حمزة منصور، الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامى، الجناح السياسى لجماعة الإخوان المسلمين فى الأردن "الملك أرسل رسالة واضحة اليوم، ولكن موقفنا من هذه الانتخابات والإصلاحات الضرورية فى البلاد واضح أيضا".

وأَضاف "نحن بحاجة إلى إصلاحات سياسية حقيقية تؤكد أن الشعب هو مصدر السلطات، ولدينا شكوك بأن الحكومة الحالية قادرة على تنفيذ هذه الإصلاحات".

وتشهد الأردن حركة معارضة منذ 19 شهراً تطالب بسلسلة من الإصلاحات الجذرية، أهمها إلغاء سلطة الملك الدستورية فى تشكيل الحكومات.