fiogf49gjkf0d
قال راشد الغنوشى، زعيم حركة النهضة الإسلامية، الحاكمة فى تونس، إن تشويه
صورة السلفيين فى البلاد خطأ لن يؤدى سوى إلى وصولهم للحكم فى نهاية المطاف.
وأوضح سياسيون علمانيون معارضون فى تونس، الأسبوع الماضى، أن مقطع فيديو
مسربا لاجتماع سرى بين الغنوشى وسلفيين يظهر أن الحكومة ليست قوة إسلامية معتدلة، كما
زعمت.
ونفى الغنوشى هذه المزاعم، وقال لصحيفة لوموند الفرنسية اليومية، إن تونس
يجب أن تتعلم من أخطاء الماضى عندما أدى قمع قوى المعارضة إلى تحولها إلى التطرف وشجع
بعضها على محاولة الإطاحة بالحكومة.
وأضاف الغنوشى، إنه يجب السماح لبعض العناصر فى الحركات السلفية بالمشاركة
فى انتقال تونس إلى الديمقراطية، ما دامت تعمل فى إطار القانون.
واستطرد الغنوشى فى تصريحات نشرت، الخميس، "على المرء أن يميز بين
الأصوليين الذين يتحولون إلى العنف والآخرين.. إذا شوهنا صورة السلفيين فسيصبحون فى
السلطة خلال عشرة أو خمسة عشر عامًا".
وتحكم تونس حكومة يقودها إسلاميون تعهدوا بعدم فرض أحكام الشريعة الإسلامية،
وباحترام حقوق المرأة، ويقول ليبراليون إن السياسات، التى يتبناها السلفيون تهدد حقوق
الإنسان فى بلد كان يعتبر منارة للعلمانية فى العالم العربى، لكنه الآن يواجه تهديدا
من متشددين هاجموا دور عرض سينمائية ومعارض فنية بحجة أنها تتنافى مع الإسلام.