fiogf49gjkf0d

تقول دكتورة منال عمر أخصائية الطب النفسى للأطفال أن الطفل فى سنة أولى مدرسة يخرج من دائرة الأسرة والعائلة التى عاش فيها لفترة طويلة وينقل إلى عالم أكبر يبدأ يتعلم فيه كيفية التعامل مع الضغوط وتحملها، وكيفية التواصل مع الأصدقاء ويتحول الطفل بعد أن كائن يأخد كل شىء إلى كائن يبدأ أن يعطى ولابد أن يدفع ثمن كل ما يأخذه، ولكى يكون نجاح فى مدرسته أو حياته لازم يقدم ما يستحق ذلك.

جاء ذلك فى إطار الندوة التى أقامتها دار نهضة مصر يوم الخميس الماضى، والتى كان هدفها تنمية الوعى عند الأمهات أثناء دخول أطفالهم المدرسة لأول مرة وكيفية التعامل مع الطفل فى تلك الفترة وطرق ترغيبه واستمتاعه بالمدرسة، وإدارت الندوة نشوى الحوفى مدير عام نهضة مصر، ومنال عمر أخصائية الطب النفسى للأطفال وعائشة رافع باحثة بمجال الثقافة الروحية والتنمية الذاتية.

ذكرت عائشة رافع أنه ينبغى فى تلك الفترة أن يكون هناك تواصل بين الآباء والمدرسة، وأن يكون هناك رهافة فى التعليم، وخاصة أن المدارس فى مصر تفتقر إلى رهافة التعليم مع الأطفال وليس من الضرورى أن أربى الطفل كما تربى الآباء، تقول الأبناء والأمهات لا يمتلكون الثقافه الكافية للتعامل مع الأطفال فى تلك المرحلة فلا ينبغى أن يكون أول الأساليب النهر والعقاب، لأن الطفل يأخذ انطباع بكراهية الأم له وأفضل الأساليب تعوده على إصلاح الأخطاء التى ارتكبها هو الأفضل.

تقول عائشة رافع لابد أن يدرك الأبوين تعلم الأطفال تعد مسؤلية كبيرة جدا، ولابد أن يخصصوا لها قدرا من اهتمامهم حتى يتعلموا ويتدربوا ويفهموا طفل التعامل مع الطفل، وأن يغمروا الطفل بالعطف والحنان لأن الطفل المشبع عاطفيا تزيد قدرته فى التحصيل والتركيز وعدم النظر إلى أساليب التربية المختلفة، وأن الطفل يعد كنزا خفيا وأفضل أساليب التعامل معه هو الحوار والمناقشة.

تشدد منال عمر على أن تتعلم الأمهات أساليب تربية الأطفال قبل أن يكونوا أمهات، وأن يجلس الشباب والشابات مع الأطفال ويتعاملوا معهم حتى يكتسبوا مهارة التعامل مع الأطفال.

تقول منال عمر لابد أن أعرض الطفل لمهارات وأنشطة مختلفة حتى أعرف مهاراته، وأبدأ فى تنميتها وأن أتحرر من فكر أنى أريد ابنى أن يصبح أعظم ما فى الكون دون النظر إلى سماته الشخصية المختلفة وطرق التعامل معها.

تذكر عائشة رافع أنه لابد أن أعطى للطفل قدرا كبيرا من الثقة فى النفس، لأن ذلك سوف يجعله يواجه تحديات الأشياء التى لم يجدها، ويحاول أن يجيد منها، ولابد من أن أشجع الطفل على كل تصرف حسن يقوم به حتى يكتسب الثقه بالنفس.

تشدد منال عمر من خداع الأطفال فينبغي عدم خداع الطفل فمع بداية أول أيام الدراسة تتوقع الأم أن الطفل سيكون سعيد وتفاجىء أن الطفل يأخد فى البكاء بمجرد تركها له، فتقول فى ذلك الوقت لابد من عدم خداعه حتى لا يأخد موقف من المدرسة، ويتحول الموضوع بعد ذلك إلى فوبيا، ويمكن أن يرتبط أيضا بكثير من الأعراض الجسدية كالقيء وتقلصات البطن.

تقول حتى نعالج خوف الطفل من المدرسة لابد أن لا يتم التركيز بشكل مباشر على الحدث وعند الذهاب إلى المدرسة نتحدث معه في أي شيء غير الحدث حتى نغير له طريقة تفكير مخه.