fiogf49gjkf0d

مازالت الإسكندرية تحتفظ ببعض المعالم القديمة، وتتمتع بروح ممزوجة بنسيم البحر ورحيق اليود يجعلها تختلف عن كثير من المدن مثيلتها، ومن الأشياء التى مازالت تتمسك بها الإسكندرية هو مشروع التاكسى الأسود فى الأصفر ذات السيارات القديمة دون غيرها من السيارات والماركات الحديثة.

ظاهرة انتشار عربات التاكسى الصغيرة والتى تقتصر على نوع السيارة القديمة "اللادا" مع اختفاء مشروع التاكسى الأبيض أو ما يعرف بتاكسى العداد وعدم ظهوره بمدينة الإسكندرية، وعلى الرغم من أن هذه الأنواع من السيارات "اللادا" قد استهلكها الزمن وتأثرت بعوامل التعرية والرطوبة واليود الناجمة عن البحر، إلا أنها مازالت متحملة ومتواجدة فى معظم أرجاء الإسكندرية تجوب شوارعها ليلا ونهارا تحمل سكان الإسكندرية والمصيفين، وكل من يقصد أى مكان بعروس البحر المتوسط.

والسؤال الآن ما هو السبب فى انتشار هذا الكم من السيارات "اللادا" القديمة، يظن بعض سائقى التاكسى ومنهم ياسر خليل أن السبب فى انتشار هذه السيارات واكتساحها هو تكهين عدد كبير من السيارات الأخرى واستبدالها بهذا النوع، بالإضافة لأن هذا النوع من السيارات أكثر قدرة على التحمل وخاصة فى أوقات المواسم مثل موسم المصايف والأعياد وشم النسيم وحتى تواكب التكدس الكبير الحادث فى مدينة الإسكندرية فى تلك الأوقات، بالإضافة إلى أن نزوح أعداد غفيرة من النازحين الليبيين والسوريين الفارين من بلادهم نظرا للظروف السيئة التى تواجههم، جعل الإسكندرية أكثر زحاما وبالتالى أكثر استهلاكا لسيارات التاكسى.

ولكن هناك بعض الماركات الحديثة من التاكسى الأصفر ولكنها قليلة وتظهر فى مناطق محدودة فقط .

ويسرد ياسر أن تاكسى العاصمة مازال يظهر فى الإسكندرية ولكن بشكل طفيف وهو يعرف بتاكسى العداد لأنه يبدأ فى محاسبة الراكب على المسافة منذ أن تحرك وليس من لحظة استقلاله التاكسى، شأنه شأن تاكسى العاصمة المنتشر بالقاهرة، وعلى عكس مشروع التاكسى الأبيض الذى يحاسب الراكب منذ لحظة استقلاله.

ويقول ياسر فى ختام حديثه لليوم السابع "العربية اللادا القديمة دى عربية ناشفة وجامدة وبتستحمل واحنا كسواقين اتعودنا عليها، وقليل منا قوى إللى بيحب يغيرها".