fiogf49gjkf0d
استهجن اتحاد المصريين في اوروبا اصرار حكومة قنديل على استمرار دمج وزارة القوى العاملة بالهجرة، متجاهلة مطالب النخب المصرية في الخارج بفصل وزارة القوى العاملة عن الهجرة، وتوصيات مؤتمر المصريين في الخارج، الذي عقد في القاهرة برعاية رئيس الوزراء السابق كمال الجنزوري، والذي اكد على نفس المطلب وضرورة تخصيص وزارة مستقلة للهجرة ورعاية شؤون المغتربين.
يقول الدكتور عصام عبد الصمد رئيس اتحاد المصريين في اوروبا “إننا طالبنا الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء المكلف بفصل وزارة القوى العاملة عن الهجرة، لعدم الاختصاص ولغرابة الدمج الذي يعرقل تعاملات وحاجات ومطالب المغتربين والمهاجرين المصريين مع حكومة بلدهم”.
وقال عبد الصمد ”إن للمصريين في الخارج عدداً من المطالب وضعت امام رئيس الحكومة المكلف، ولكنه تجاهلها تماما، وتصدرها تخصيص وزارة للهجرة لتلبي حاجات المغتربين بكافة مستوياتهم، حتى يتمكن المغترب من التواصل مع وطنه ومشاركة المواطنين داخل مصر في نهضة البلاد وتنميتها”، وأن تقوم وزارة الهجرة بتعين ممثلين لها من المقيمين في الخارج لقربهم وخبراتهم بقضايا المغترب.
وأكد عبد الصمد أن المغتربين يرون في هذا المطلب أولوية لهم، وكان يجب على الحكومة الجديدة إعطاء البعد الاقتصادي والتنموي والعلمي في السياسات القادمة أولوية، بعد أن تم إهمال هذا الجانب في السنوات السابقة، ويصل عدد المغتربين المصريين في الخارج إلى أكثر من ثمانية ملايين مواطن، ويساهمون بإدخال ما لا يقل عن 1.3 مليار دولار شهريا للبلاد.
وأشار عبد الصمد إلى أن وزارة القوى العاملة والهجرة تتعامل مع الفئات العمالية والمهنية وأصحاب الهجرة المؤقتة في الدول العربية، ولم تلتفت الوزارة للنخب المصرية القادرة على صناعة النهضة والمشاركة في التنمية من علماء وخبراء ومختصين في كافة المجالات، وينتشرون في أنحاء العالم خاصة في أوروبا وأميركا، وحققوا إنجازات عالمية.
وقال رئيس اتحاد المصريين في أوروبا إنه ”للأسف الشديد لم يستفد من تلك النخب ومن علمهم الذي أثرى دول الإقامة دون أوطانهم، ولا يمكن أن تجمع وزارة القوى العاملة والهجرة كل هذه القضايا والاهتمامات، وتدمج قضايا العمال واصحاب المهن والخادمات مع قضايا المغتربين، من امثال احمد زويل وفاروق الباز ومحمد الترانيسي وغيرهم من العلماء.