قررت المحكمة الفيدرالية الإثيوبية حظر توزيع صحيفة "فيتاه" الإثيوبية المستقلة الأسبوعية بعد نشرها تقارير حول صحة رئيس الوزراء ملس زيناوى، وكذلك تقارير حول احتجاجات لمسلمين فى العاصمة أديس أبابا.

وقال وزير الدولة للعدل الإثيوبى برهانو تسجاى فى تصريحات للصحفيين اليوم، إن هناك صحفيين يعملون بالصحيفة ربما يواجهون اتهامات جنائية لأسباب تتعلق بالأمن الوطنى.

وقال برهانو، إن قرار وقف توزيع الصحيفة اتخذ بعد موافقة المحكمة الفيدرالية الابتدائية على ذلك، مشيراً إلى أن الجهات القضائية لم تنتهِ من إعداد لائحة الاتهامات بعد، وأن قرارًا بهذا الشأن يتوقع أن يتخذ خلال خمسة أيام.

وكانت السلطات الإثيوبية قد منعت قبل يومين توزيع 30 ألف نسخة من الصحيفة بسبب نشرها تقارير وصفت بأنها "تحرض على تقويض الأمن الوطنى وأمن الشعب"، وانتقدت اللجنة الدولية لحماية الصحفيين هذا القرار قائلة إن الحظر يظهر مدى عزم السلطات منع أى تغطية صحفية مستقلة تتعلق بصحة رئيس الوزراء.

وكان المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية سيمون بيريكيت قد أكد الأسبوع الماضى أن زيناوى يتلقى العلاج وحالته الصحية مستقرة لكنه أحجم عن تحديد مكان علاجه بالخارج أو طبيعة مرضه.

وعزا المتحدث سبب مرض زيناوى إلى الإرهاق من كثرة أعباء العمل وتتواتر تقارير صحفية غير مؤكدة منذ أيام بأن زيناوى يعالج بمستشفى فى بروكسل من مشاكل فى المعدة أو من ورم بالمخ وأنه فى حالة حرجة.