fiogf49gjkf0d
سارعت
سوريا إلى اتهام وسائل إعلام وجهات دبلوماسية بإخراج بيان للمتحدث باسم وزارة
خارجيتها حول الأسلحة غير التقليدية عن سياقه.
وذكرت
وزارة الخارجية السورية، أن بعض وسائل الإعلام تعاملت بشكل سلبى مع مضمون بيان
الخارجية، وتعمدت إخراجه عن سياقه عبر تصويره على أنه إعلان امتلاك لأسلحة غير
تقليدية من قبل سوريا.
كانت
سوريا أقرت للمرة الأولى اليوم، الاثنين، بحيازة أسلحة كيماوية وبيولوجية، وقالت
إنها يمكن أن تستخدمها فى مواجهة التدخل الخارجى، وقال المتحدث باسم الوزارة جهاد
مقدسى، إن الجيش لن يستخدم الأسلحة الكيماوية لسحق المسلحين المعارضين لكنها قد
تستخدم ضد أى قوات من خارج البلاد.
وقال
مقدسى: "أى سلاح كيماوى أو جرثومى لن يتم استخدامه أبدا خلال الأزمة فى سوريا
مهما كانت التطورات لهذه الأزمة فى الداخل السورى".
لكن
الخارجية السورية أصدرت فى وقت لاحق اليوم بيانا جاء فيه "إنه تجنبا لأى سوء
فهم مقصود فإن الهدف من البيان الصحفى والمؤتمر الصحفى الذى عقده الناطق باسم
الخارجية السورية جهاد مقدسى اليوم لم يكن للإعلان بل كان للرد على حملة إعلامية
مبرمجة تستهدف سوريا لتحضير الرأى العام الدولى لإمكانية تدخل عسكرى تحت شعار (أكذوبة
أسلحة الدمار الشامل) واحتمال استخدامها فى الداخل السورى ضد الجماعات الإرهابية
المسلحة أو المدنيين أو احتمال نقلها لطرف ثالث".
وأكدت
سوريا أن هذه الادعاءات باطلة جملة وتفصيلا، إلا أننا لا نتجاهل خطورتها لأن
الجهات التى تبرمج هذه الحملة فى الصحافة العالمية هى ذات الجهات التى تتولى
التجييش ضد سوريا فى الإعلام والمحافل الدولية، وهى ذات الجهات التى فبكرت أكذوبة
أسلحة الدمار الشامل العراقية التى تبين زيفها لاحقا.