fiogf49gjkf0d
كشفت صحيفة (هاآرتس)
الإسرائيلية، الخميس، النقاب عن وثائق سرية تفيد بأن إيران تدعم نظام الرئيس
السورى بشار الأسد ماليا، وذلك لتجنب آثار حظر استيراد النفط المفروض عليها.
وأوضحت
الصحيفة، فى سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى ، الخميس أنها حصلت على
وثائق سرية خاصة بالمكتب الرئاسى السورى، تم الاستيلاء عليها من خلال القرصنة
الإلكترونية، وتؤكد قيام إيران بالتعاون مع سوريا لتجاوز العقوبات الدولية
المفروضة ضد طهران، بما فى ذلك حظر استيراد النفط، والقيود المفروضة على الرحلات
الجوية والبنك المركزى الإيرانى.
ونوهت بأن
الوثائق أظهرت أن طهران منحت الأسد أكثر من مليار دولار لمساندته فى مقابل ارتكابه
مذابح ضد معارضيه فى سوريا، بالإضافة إلى التعاون بين دمشق وطهران من خلال رصد
زيارة لوفد إيرانى لدمشق، بهدف شراء المنتجات والبضائع الأساسية من سوريا، والتى
اشتملت على اللحوم والدواجن، وزيت الزيتون، والفاكهة، ومن غير الواضح ما إذا كانت
طهران بحاجة إلى هذه البضائع بالفعل أم أنها كانت مجرد وسيلة لمنح سوريا الأموال
بدون إثارة الشبهات.
ولفتت الوثائق
إلى أن الوفد الإيرانى ناقش مع المسئولين السوريين كيفية تجاوز الحظر على الصادرات
النفطية، مشيرة إلى أن الجانب الإيرانى اتفق مع الجانب السورى على شراء نحو 150
ألف برميل نفط من سوريا يوميا لمدة عام كامل، وذلك لاستخدامها محليا أو لتصديرها
لدول أخرى.
وأوضحت أنه
بذلك تكون سوريا قادرة على تصدير مخزونها من النفط على الرغم من العقوبات المفروضة
ضدها وفى المقابل، فإن إيران ستورد قطع غيار للأجهزة والمعدات التى يتم استخدامها
فى الصناعات النفطية لسوريا، والتى يصعب الحصول عليها بسبب العقوبات.
وأظهرت الوثائق
أن طهران ودمشق بحثا سبل تجاوز العقوبات المفروضة على الرحلات والشحن الجوى، وذلك
فى أعقاب إغلاق تركيا لمجالها الجوى أمام الطائرات من وإلى سوريا، فضلا عن معظم
الرحلات الجوية السورية التى تم منعها من الهبوط فى معظم المطارات بأوروبا والعالم
العربى.
واقترح الجانب
الإيرانى إنشاء ممرين، جوى وبرى بين دمشق وطهران لنقل البضائع، وذلك من خلال
المجال الجوى العراقى بهدف تجاوز المجال الجوى التركى.