وصل الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، إلى قصر الرئاسة الفلسطينية فى مدينة بيت لحم (جنوب الضفة)، حيث كان فى استقباله الرئيس الفلسطينى الرئيس محمود عباس (أبومازن).

وسيجرى الرئيس عباس ونظيره الروسى، جلسة مباحثات تتناول آخر المستجدات على صعيد عملية السلام والتطورات فى المنطقة.

وقال يورى أوشاكوف مساعد الرئيس الروسى للشئون الدولية إن محادثات بوتين وعباس ستتركز على بحث وضع تسوية النزاع الفلسطينى- الإسرائيلى فى سياق نتائج الاجتماعات بين الطرفين التى عقدت فى عمان فى مطلع العام الجارى، وأضاف أن عملية المصالحة بين حركتى (فتح)، و(حماس) ستكون أيضا فى صلب المحادثات الروسية - الفلسطينية.

ويشارك الرئيس الروسى بافتتاح المركز الثقافى الروسى فى مدينة بيت لحم على أن يتوجه لاحقا إلى الأردن ليفتتح هناك دارا لضيافة الحجيج المسيحيين الأرثوذكس، وكان بوتين قد أجرى أمس محادثات مع المسئولين الإسرائيليين فى إطار جولته للمنطقة.

من جهته حذر الرئيس الفلسطينى محمود عباس من خطر زعزعة الأوضاع فى المنطقة لاسيما دول الجوار مع سوريا نتيجة تصاعد وتيرة العنف فى هذا البلد.

وقال عباس إنه سيبحث خلال لقائه مع بوتين عملية التسوية الفلسطينية الإسرائيلية التى تعانى من أزمة بسبب سياسة الاستيطان وذلك بالإضافة إلى مناقشة عقد مؤتمر حول الشرق الأوسط فى موسكو وطلب فلسطين منحها العضوية الكاملة فى الأمم المتحدة وتطوير العلاقات بين فلسطين وروسيا، وأعرب عباس فى حديث لوكالة أنباء "انترفاكس" عشية لقائه الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، عن أسفه لما يحدث فى سوريا وما يتبعه من سقوط ضحايا، مشيرا إلى أن سوريا ضحت بالكثير من أجل القضية الفلسطينية، وتستضيف على أراضيها نحو مليون فلسطينى، وهى تحتل مكانة إستراتيجية مهمة فى الشرق الأوسط.

وشدد عباس على عدم تدخل الجانب الفلسطينى فى الشئون الداخلية لأى دولة، وعلى أن حل الأزمة السورية يجب أن يكون فى يد السوريين أنفسهم.