fiogf49gjkf0d
رحل عن عالمنا الفنان القدير يوسف داوود والذى يبدو أنه رأى فى الموت خلاصا مما نعيشه من توتر وانتظار لما ستسفر عنه الأيام المقبلة من استقرار الأوضاع أو عدمها، رحل صاحب الابتسامة العريضة والضحكة المميزة والقلب الطيب وصاحب الأعمال الكوميدية التى لا تنسى. رحل داود عن عمر يناهز 74 عاماً، بعد صراع طويل مع المرض.
ولد يوسف جرجس صليب فى 10 مارس 1938 بمحافظة الإسكندرية برع فى تقديم العديد من الأدوار الفنية وخاصة الكوميدية، وقد تعددت أعماله بين الدراما التلفزيونية والسينمائية والمسرح، تخرج فى كلية الهندسة قسم كهرباء عام 1960 وعمل مهندسا ثم تفرغ للفن عام 1985، بعد أن التحق بالدراسات الحرة لمدة عام كانت البداية فى مسرحية "زقاق المدق" من أعماله فى التليفزيون: "السوق" "وكسبنا القضية" "الدش والمش" تنوعت أدواره من الكوميدية إلى دور ضابط الشرطة ورب الأسرة.
بدأ داوود أعماله السينمائية مع الزعيم عادل إمام فى فيلم "كراكون فى الشارع" حيث جسد دور زوج شقيقة يسرا والتى تلجأ له لتسكن عنده بعدما انهارت عمارتها وجسد أول أعماله ببراعة ولفت الأنظار، وعلى الرغم أنه حينها لم يكن صغيرا بل دخل عالم التمثيل "على كبر" بعدها تنوعت أعماله مع كل من عادل إمام ويحيى الفخرانى ومحمود عبد العزيز، حيث جسد دور الضابط فى النمر والأنثى مع كل من عادل إمام وآثار الحكيم، ثم فيلم حنفى الأبهة وبعدها عاد الفنان محمد صبحى ليكتشفه فى ثوب جديد فى عمل سينمائى وهو الشيطانة التى أحبتنى، حيث جسد دور زعيم عصابة وكانت حينها عصابة تختلف عن أى عصابة أخرى، حيث كان العمل فى إطار كوميدى وكان للعصابة "قسم" ومنهج عمل محدد، وبعدها انطلقت مجموعة أفلامه التسعينية ومنها "الذل" و"اقتل مراتى ولك تحياتى" و"سمارة الأمير" و"لفضيحة" وبعدها عاد ليعمل مع الزعيم مرة أخرى فى فيلم الإرهاب والكباب وهو الفيلم الذى أثار ضجة كبيرة، وفى عام 1997 مثل فى فيلم أمريكى حمل عنوان «Legend of the Lost Tomb» بطولة ستاسى كيتش وبروك بيرس وإخراج جوناثان وينفرى وبعدها توالت أعماله السينمائية فى الألفية الجديدة والتى بدأت بفيلم فرقة بنات وبس وصعيدى رايح جاى و55 إسعاف وأمير الظلام وفيلم هندى وواحد كابتشينو وليلة سقوط بغداد وزكى شان والحاسة السابعة وعمارة يعقوبيان، وكان آخر أعماله السينمائية "ينا ياهو" كما له العديد من المسرحيات منها الواد سيد الشغال والمليونير الصعلوك والزعيم ومراتى زعيمة عصابة، وآخرها "بودى جارد".