أكد السفير الصينى بالقاهرة سونج ايقوه، أن مصر والصين تعتزمان تعزيز شراكتهما فى جميع المجالات، مشيرا إلى أن الاستثمارات الصينية فى مصر لن تتوقف مهما بلغت التحديات.

جاء ذلك خلال ندوة نظمها بنك التنمية والتعاون الصينى وسفارة جمهورية الصين الشعبية بالقاهرة تحت عنوان "آليات التعاون والتنمية المشتركة بين الشركات المصرية والصينية" وحضرها لفيف من المسئولين ورجال الأعمال المصريين والصينيين.

وأعرب السفير الصينى عن ثقته فى قدرة مصر على التصدى للتحديات الحالية وتحقيق النهضة الوطنية فى المرحلة الجديدة لأن مصر بلد يتميز بتاريخ عريق وحضارة مشرقة وتقاليد محبة للسلام.

وأوضح السفير إيقوه، أن الاستثمارات المشتركة بين البلدين بلغت عام 2011 نحو 82 مليون دولار بزيادة قدرها 65.4% مع استمرار الاستثمارات المصرية فى الصين والتى بلغ حجمها 1.52 مليون دولار.

ونوه إلى أن هناك عددا من الشركات الصينية الكبرى التى تقوم حاليا بدراسة إمكانية القيام باستثمارات جديدة فى مصر، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يصل حجم الاستثمارات الصينية فى مصر إلى 855 مليون دولار خلال الفترة المقبلة ، مما سيوفر 6 آلاف فرصة عمل جديدة بما يعكس اهتمام الصين بالسوق المصرى .

فى هذا الصدد ، أشار شن اكزيانو مساعد مدير شركة " جوشى " الصينية لصناعة الفايبر جلاس إلى أن الشركة أنشأت فى خليج السويس أكبر مصنع لصناعة الفايبرجلاس فى الشرق الأوسط بطاقة استيعابية تصل إلى 900 ألف طن سنويا وتصدر إلى أكثر من 70 بلدا مختلف حول العالم.

من جانبه ، أكد ديو يوبو ممثل شركة "بريليانس أوتو للسيارات" فى مصر، أن الشركة قامت بتدشين أكبر مصنع للسيارات فى الشرق الأوسط لثقتها فى السوق المصرى الواعد ولموقعها المتميز فى القارة الأفريقية ومنطقة الشرق الأوسط .

وعلى الجانب المصرى، أشاد السفير محمد حجازى مساعد وزير الخارجية للشئون الآسيوية بالعلاقات المصرية الصينية لما للبلدين من تراث حضارى وثقافى كبير، لافتا إلى أن الحكومة الصينية تبدى استعدادها لتقديم المساعدات التى تحتاجها مصر خلال المرحلة الفارقة التى تمر بها مصر الآن .

وقال الدكتور علاء عز الأمين العام لاتحاد الغرف التجارية، أن مصر تعد سوقا واعدا حيث من المتوقع أن يحقق الناتج المحلى الإجمالى نموا قدره 7 % فى النصف الثانى من عام 2012، وهى مؤشرات تعكس تفاؤلا وثقة فى قدرة السوق المصرى .

وأكد علاء عز، أن مصر تتيح الوصول إلى 1.6 مليار مستهلك حول العالم بسبب منافذها المتعددة وموقعها المتميز الذى يطل على أوروبا وعلى أسيا وعلى أفريقيا فضلا عن أنها تتمتع بتعريفة جمركية أقل فى الدول العربية والأفريقية

ونوه الأمين العام لاتحاد الغرف التجارية إلى أن الشركات الصينية استطاعت - من خلال الدخول فى شراكة مع رجال أعمال مصريين - الفوز بالعديد من المناقصات لإعادة إعمار ليبيا.