fiogf49gjkf0d

في اليوم الثاني من انتخابات المصريين في الكويت ورغم ارتفاع درجات الحرارة والتي وصلت الى 50 درجة عند الظهيرة، شهدت السفارة المصرية في الكويت إقبالا كبيرا مقارنة باليوم الأول من التصويت في انتخابات الإعادة لاختيار رئيس مصر من بين المتنافسين د.محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين والفريق احمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك.

وتنوعت اختيارات الناخبين أمس بين المرشحين وان كانت غالبية التصويت تصب في اتجاه مرشح حزب الحرية والعدالة د.محمد مرسي الذي كثفت حملته من التواجد أمام مقر السفارة سواء من الرجال او النساء او حتى الأطفال.

واعتبر القيادي بحزب الحرية والعدالة والمستشار الإعلامي لحملة د.محمد مرسي د.حمزة زوبع ان الإقبال كبير من الناخبين رغم ظروف الطقس الجوي السيئ في اول أيام التصويت وارتفاع درجات الحرارة امس سجلت نسبة تصويت المصريين في الخارج أعلى معدلاتها في الكويت حيث بلغت 5000 آلاف صوت امس فقط، وهذا يعكس حرص الجالية المصرية في الكويت تحديدا على المشاركة في صنع مستقبل مصر».

وتابع د.زوبع في تصريحات لـ «الأنباء» من امام مقر لجنة الانتخابات ظهر امس «أوجه التحية لهذه الجالية المحترمة والواعية والمدركة لحقوقها ـ بغض النظر عن توجهات التصويت ـ إلا انها جالية واعية ومتفتحة وحريصة على المشاركة الايجابية في صنع مستقبل مصر ومستقبل ابنائها».

وأشار الى انه ورغم وصول درجة الحرارة إلى 50 درجة ظهر امس، فإن هناك حرصا كبيرا من الناخبين المصريين من الرجال والنساء والأطفال على الإدلاء بأصواتهم في العملية الانتخابية، وهو ما يؤكد ان هناك روحا وطنية وعزما لدى الشعب المصري لاستكمال المسيرة الديموقراطية بانتخاب رئيس مدني لأول مرة في تاريخ مصر.

وردا على مطالب ثوار مصر بضرورة اعلان مجلس رئاسي ونقل السلطة من المجلس العسكري الآن خاصة بعد الاحكام غير المرضية على الرئيس المخلوع ورجال حكمه، قال د.زوبع «هناك بيان صدر عن حملة د.مرسي، وأوضح بجلاء ان فكرة المجلس الرئاسي مضادة للعملية الديموقراطية والأصل ان يتنافس المتنافسون وان القضاء هو الساحة الوحيدة في أحقية عضو او مرشح او آخر، وبالتالي فإن المجلس الرئاسي في هذا الوقت هو انعطاف عن المسار الديموقراطي والصواب ان نسير في المسار الديموقراطي، وهو ما أعلنه د.محمد مرسي حين قال انه سيشكل فريقا رئاسيا من اطياف المجتمع المختلفة، وقدم ضمانات بل عهودا قطعها مرشح رئاسي على نفسه ولن يكون رئيس الحكومة من الحرية والعدالة وهو حزب الأكثرية وسيعين نوابا من الأقباط والأحزاب المختلفة وسيضع مستشارين وسيضع الرئاسة من منصب السيد الرئيس الى فخامة مؤسسة الرئاسة ان صح التعبير».

لكن ماذا لو جاء الصندوق بالفريق احمد شفيق «نقول جميعا كما قال الحزب ان القبول بنتائج الصندوق هو الأساس ونحن نؤكد ان هذا المرشح ـ احمد شفيق ـ تم رفع العديد من القضايا بحقه ومن المفروض ان يطبق عليه قانون العزل السياسي، وهي حالة استثناء وحالة شاذة ان يسمح للرجل بالعودة للترشح رغم انه صدر ضده قانون العزل ونحن ننتظر قرار المحكمة الدستورية لعلها تقضي بما يطمئن اليه رأي الناس، والشارع لا يتحمل صدمات اخرى في هذا الوقت بعد الحكم على مبارك».

إيهاب سليمان: حرصت على المشاركة لان دور أي مصري أن يشارك بايجابية اليوم.

وردا على سؤال عن رأيه فيما يطالب به الثوار من مجلس رئاسي، قال «والله وفق المؤشرات الموجودة أرى ان المسيرة الديموقراطية لن توصلنا لنتيجة بطريقة التلاعب التي حدثت في الانتخابات السابقة قبل الإعادة، فالمجلس الرئاسي سيكون أوقع لأنه من الواضح ان المجلس العسكري متحكم حتى في وسائل وأدوات الديموقراطية نفسها». وأضاف سليمان قائلا «انا حتى هذه اللحظة لا أتخيل كيف جاء شفيق بـ 5 ملايين صوت وهذا غير ممكن، ولن اقبل هذا الأمر تحت أي ظرف، وانا شخصيا مقتنع بأن هناك تزويرا والناس كلهم مقتنعون بذلك، والمحاكمة كشفت التلاعب واننا نسير في اتجاه محدد ومخطط بالعودة بالثورة الى ما قبل 25 يناير».

من جهته، قال المستشار القانوني بركات القصبي ان المصريين في الخارج يعيشون اليوم عيدا للديموقراطية الحقيقية وأصبح لهم صوت مسموع ان يشاركوا في صنع مستقبل بلدهم وهي إحدى ثمار ثورة 25 يناير المجيدة، مشددا على ان العملية الانتخابية تسير بمنتهى النزاهة والاحترام، داعيا الله ان يديم هذه النعمة العظيمة على بلدنا الحبيب مص

ر ويحفظها من كل سوء ومكروه.