قال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو مساء أمس، إن إسرائيل تواجه عدة تحديات حاليا أبرزها الترسانات الهائلة للأسلحة التى تتزود بها بعض الدول فى المنطقة، مضيفا أننا لا نستبعد أن توجه هذه الأسلحة لإسرائيل فى المستقبل.

وأضاف نتنياهو فى كلمته أمام مؤتمر عقده مركز بحوث الأمن القومى فى جامعة تل أبيب تحت عنوان "التحديات الأمنية فى القرن21" " إننا لا نستطيع أن نلغى احتمالية أن تستولى تيارات متشددة على أنظمة لا تعتبر عدائية لنا اليوم وتستخدم تلك الأسلحة الموجودة هناك ضدنا جراء الاهتزاز العنيف الذى يهز المنطقة حاليا.

واستطرد نتنياهو فى كلمته التى بثتها وسائل إعلام إسرائيلية" أن هذا ليس أمرا نظريا وقد حدث سابقا فى إيران لذلك الحفاظ على التفوق النوعى الإسرائيلى يعتبر عنصرا مركزيا فى الأمن القومى ونناقش هذه القضية بشكل مستمر مع حليفتنا وصديقتنا الولايات المتحدة ونستمر بذلك".

وأشار بنيامين نتنياهو إلى تحد آخر وهو تهديد الصواريخ "فى إشارة إلى إطلاق الصواريخ من غزة" وقال إنه لمواجهتها نهتم بتعزيز القدرات الدفاعية من خلال تطوير منظومة القبة الحديدية وتوسيع انتشارها.

وجدد نتنياهو الدعوة إلى الرئيس الفلسطينى محمود عباس للعودة إلى محادثات السلام مضيفا" أننى لا أضع أى شروط مسبقة من أجل الشروع بالمفاوضات ولكن من البديهى أننى سأضع شروطا لإنهاء التفاوض وهو ما سيفعله أبو مازن، وتابع أقول لأبو مازن" لا تضيع الفرصة لمد يدك إلى السلام".

وأشار إلى أن السلام مع السلطة الفلسطينية يعتبر مصلحة واضحة للشعبين لكن هناك تيارات تاريخية هائلة فى هذه المنطقة ضد هذا السلام وهى ستستمر بمساعيها تلك، وتسعى هذه التيارات لتخريب إسرائيل ودحر جميع اتفاقيات السلام التى وقعنا عليها وتلك التى نأمل أن نوقع عليها فى المستقبل.

وفى الملف النووى الإيرانى قال ليس مطلوبا فقط تشديد العقوبات على إيران بل يجب على إيران إيقاف تخصيب المادة النووية كليا ويجب عليها إخراج كل المادة المخصبة من أراضيها وتفكيك المنشاة النووية فى قم.