ما أشبه اليوم بالبارحه ... !!
عاش الشعب المصري عقودا لا يعرف طريقا لصوته في صناديق الانتخابات ، ودخل هذا الشعب العظيم مع بداية عام 2011 مرحلة ديمقراطية لم يري التاريخ المصري مثلها من قبل بفضل الله علي يدي الشرفاء الأحرار من أبناء مصر رغم أنف من أفتوا( سياسيا ) بأن الخروج علي الطاغية كفر ورغم أنف من ( حكموا سياسيا أيضا ) أن مبارك أب لكل المصريين وأن زكريا عزمي ومن علي شاكلته هم أكفأ من في الدوله ..!! وبدأت انتخابات البرلمان وسط العديد من الوعود الرخيصة التي أطلقتها جماعة الإخوان بأنها لن تأخذ إلا ثلث البرلمان ثم استحوذت علي البرلمان ( إلا قليلا ) وسط العديد من التصريحات الأرخص بأنها لا تريد الاستئثار بحكم مصر ولن ترشح رئيسا من داخل الجماعة ثم حط علينا مرشح الاخوان وسط بالونات من المبررات التافهة التي إن دلت فإنما تدل علي سفالة القرار السياسي داخل أروقة الجماعه ..
بالنسبة لما رأيته وأنا هنا شاهد عيان علي أعلي نسبة تصويت للمصرين في الخارج والتي كانت في الكويت توازي نسبة كل المصريين في العالم ومن خلال ما رأيت علي مدار أسبوع لا يقل في ( العجرفة ) عما فعله فلول النظام سواء أنصار السيد عمرو موسي أو أنصار الفريق أحمد شفيق في انحراف حقير عن كل شعار رفعه الحزب الوطني الجديد ..!!
ولي سؤال للسادة أعضاء حملة الدكتور مرسي :
هل هذه هي الأسس التي وضعها لكم المغفور له الاستاذ حسن البنا ..؟!!
هل هذه هي أفكار فضيلة العلامة الإمام محمد الغزالي ..؟!!
أين معالي الدكتور يوسف القرضاوي الأن من الأكاذيب التي أطلقتموها علي مدار الأيام الماضيه ..؟!!
أين هو الخير الذي تحملوه لمصر وسط حالة من الأحقاد التاريخية التي تعيشونها وانتم تحاولون بأرخص الأساليب الأن السيطرة علي مفاصل الحياة في مصر ..؟!!
ما هو الفرق يا سادة بين تزوير أصوات الشعب داخل صناديق الحزب الوطني المنحل وبين ما تفعلوه الأن من تزوير للأصوات ولإرادة الأمة وأنتم تحاربون الأن من أجل تحويل تلك الصناديق إلي توابيت ونعوش لدفن الديمقراطية وحرية الرأي ؟!!!
أحب هنا أن أوضح للقارئ الكريم أن عملية التصويت بالبريد في الخارج تمت بنسبة (90% ) لصالح الدكتور محمد مرسي بنفس العلامة وبنفس الخط ونفس القلم ونفس اللون في توقيت واحد بعد أن تم تجميع الأسماء والأرقام القومية للآلاف من المصريين الذين لهم حق التصويت ( ولا ينتمون لأي تيار أو جماعة كانت محظوره ) وهذا ما أعتبره علي المستوي الشخصي تزوير حقير لارادة الأمة المصرية لا يقتنع عاقل بأن من يحمل الخير لمصر يحتاج لهذا الكم الهائل من السفالة في التعامل مع صناديق الديمقراطية الوليده ..!!
لقد أثبتت الثورة العظيمة نوايا الجميع تجاه مصر ، وأثبتت حجم وقدر كل تيار علي الساحة السياسية وأن من يحمل الخير لمصر لا يحتاج للقول بقدر ما تثبت أخلاقه عملا شريفا يرقي لتاريخ كفاحه علي مدار السنين ...
وابقوا خلوا البريد ينفعكم ..!!
المقال منشور بجريدة الاجيال الحرة ـــ الإثنين 21/5/2012