fiogf49gjkf0d
 

عبر المخرج على رجب، مخرج فيلم "الشيخة موزة"، والذى يقوم بالتحضير له حاليا، عن اندهاشه من اهتمام مجلس شعب الثورة بعمل سينمائى مثل فيلم الشيخة موزة، متسائلا: هل يجد المجلس وقتاً للتفكير فى مثل هذه الأمور؟ مضيفا: كيف يحكر مجلس الشعب على فكرة فى ذهن أصحابها؟ وهل هذا ما كنا ننتظره من مجلس شعب الثورة.. أن يمنع الفكر ويضيق على الإبداع؟!

وأوضح رجب أن هجوم مجلس الشعب على الفيلم والمطالبة بوقفه يزيده إصرارا أكثر وأكثر، قائلا: من يريد وقف العمل هو المستفيد من وراء الشيخة موزة ومن وراء تدخلها فى شئون مصر الداخلية والمستفيدين من تصدير الإسلام السياسى لمصر.

وأضاف على رجب: لماذا لم يقدم نائب حزب الوفد طلب إحاطة لمنع تدخل الشيخة موزة فى شئون مصر الداخلية؟ ولماذا لم يقدم طلب إحاطة لمن يهربون الأسلحة إلى سيناء فى محاولة منهم للاشتباك مع إسرائيل وإدخال مصر دوامة الحرب؟!

وتعجب رجب من أن المجلس لم ينتظر حتى ظهور الفيلم للنور ليتأكد من كون العمل عملا وطنيا أما لا، مؤكدا أن هذا الطلب غير قانونى، لأن القانون لا يحاسب أحدا على الأفكار.

وعن احتمال لجوئه إلى النقابات الفنية للوقوف جانبه فى تلك الأزمة، أكد رجب على أن دور النقابات الفنية يتراجع، مضيفا "بدأ القائمين عليها فى تربية ذقونهم ومغازلة التيارات الإسلامية السياسية".

أما عن فريق عمل الفيلم، فأكد على رجب على أنه سيقوم بعمل مسابقة على مستوى الوطن العربى لاختيار بطلة الفيلم، والتى سيختارها على أساس وجه الشبه بينها وبين الشيخة موزة.

كان النائب مصطفى الحوت حذر فى طلب إحاطة عاجل إلى الدكتور كمال الجنزورى، رئيس مجلس الوزراء، ووزير الإعلام، أمام اجتماع لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشعب، اليوم، من أنه لا يجوز بأى حال من الأحوال أن يوافق برلمان الثورة أن يتم إنتاج هذا الفيلم، الذى سوف يتناول قصة حياة الأميرة موزة، وتناول أسرار شخصيتها.

وقال الحوت إن العلاقات الجيدة والحميمة بين مصر وقطر من شأنها أن يشوبها جو من التوتر، خصوصا أن هذا الفيلم سوف يتعرض لخصوصيات زوجة رئيس دولة عربية، دائما داعم لمصر سياسيا واقتصاديا، ويُكِنّ للشعب المصرى كل حب وتقدير.

ووصف الحوت– الذى ينتمى لحزب الوفد– العمل الفنى الذى أعلن عنه فى الصحف مؤخراً بأنه يعد خروجاً على عادات وقيم وأصالة شعب مصر، والذى يرفض المساس والتعرض للحياة الخاصة، واستغلال الإعلام "المضلل"، للنيل والتشهير والتجريح فى شخصيات تعتبر رموزاً للبلاد العربية – على حد قوله.

وقال الحوت إن منع إنتاج هذا الفيلم يعد إحياءً لروح المحبة القائمة على الود والاحترام بين مصر والدول العربية، ودولة قطر على وجه الخصوص– حسب قوله.