fiogf49gjkf0d
لم تمنع درجات الحرارة الشديدة وخاصة في فترة الظهيرة المصريين من التوافد على مبنى السفارة المصرية في الدعية للادلاء بأصواتهم في اليوم الثاني من أول انتخابات رئاسية تعددية في تاريخ الشعب المصري.
وقامت السفارة بتنظيم الدخول الى مقر الاقتراع بشكل افضل من اليوم الأول حيث تم فتح باب للدخول وآخر للخروج مما سهل عملية الاقتراع للناخبين المصريين الذين توافدوا منذ الساعة الثامنة صباحا.
وكان لافتا امس انتشار عدد كبير من مؤيدي د.محمد مرسي من الشباب والأطفال مرتدين شعار المرشح وحملته الانتخابية كما رفع مؤيدو حمدين صباحي وعبدالمنعم أبو الفتوح صورا لمرشحيهما. ورفض احد الناخبين من الاخوة الاقباط محاولة البعض من حملة د.مرسي توجيهه لانتخاب مرشحهم.
من جهته قال مندوب حملة عمرو موسى في الكويت كمال مصطفى كمال انني من الحملة الرئيسية وقدمت الى الكويت قبل 5 ايام لمتابعة سير الانتخابات وعملية فرز الاصوات. وتم الاتصال بالوزير احمد رياض لوجود مخالفات من انصار بعض المرشحين حيث يحاولون التأثير على الناخبين لتوجيههم الى مرشح بعينه.
احمد بدوي شاب مصري يقف امام السفارة حاملا في يده عشرات اوراق التصويت والمظاريف ويعطي لمن يريد ويرشده على أي اجراءات يحتاج اليها دون أي توجيه لمرشح واحد.
وقال بدوي لـ «الأنباء» طبعت انا وزميل لي 500 ورقة واحضرنا اظرفا للتصويت ونقوم بمساعدة اي مواطن مصري للادلاء بصوته تيسيرا عليهم دون أي توجيه لمرشح بعينه فقط لاننا بنحب مصر. واضاف قائلا: «نعرف التعليمات من السفارة أولا باول ونحاول مساعدة المواطنين المصريين في اي امور يحتاجون اليه.
من جانبه، قال حامد مصطفى ان الاقبال الكبير رغم درجات الحرارة المرتفعة جدا وهي شيء مفرح مؤكدا انه مهما كانت التوجهات فإننا جميعا جئنا لاختيار مصر وعلينا أن نلتف حول المرشح الفائز بثقة الشعب المصري.
من جهته، قال علاء محمود ان درجة الحرارة لم تؤثر علينا للحضور والادلاء بأصواتنا من أجل اختيار مرشح يستطيع النهوض بمصر خلال السنوات القادمة ـ بإذن الله ـ ونحن ندعو بأن يولي الله الأفضل لصالح الشعب المصري.
اما سامح زكي فقال ان الاقبال الكبير لم يكن متوقعا وهو يعني ان المصريين يحبون بلدهم بجد ويريدون التغيير.
وعن المرشح الذي سيدلي بصوته له قال: هعطي صوتي لابو الفتوح من اجل التغيير، ولكن اي مرشح آخر هيكسب فنحن وراءه من اجل مصر».
من جهته قال د.أحمد «ان هذا الاقبال الكبير واجب على كل مصري ان ينتخب من اجل مصر ومستقبل اولادنا «مؤكدا اننا لو وفقنا في الاختيار هذه المرة فسنوفق في المرات المقبلة، والتجربة خير من عدم المحاولة اصلا».
من جانبه، قال د.صمويل ان النظام كويس والسفارة عملت اللي عليها واخذنا نصف ساعة للتصويت.
وابدى اعتراضه على ما قامت به حملة د.مرسي من توجيه الناخبين الى مرشحهم مؤكدا اننا جميعا مصريون ونحب مصر وللناخب وحده حرية الاختيار دون توجيه او تأثير من احد على قناعاته.
من جهته، قال المواطن المصري طارق البكري الذي حرص على الادلاء بصوته رغم الإعاقة «هذه لحظة تاريخية ان ننتخب رئيسا جديدا لمصر ونتذكر أرواح الناس اللي ماتت وربنا يوفقنا في اختيار رئيس يقدر مصر وشعبها العظيم ويحقق مبادئ ثورة 25 يناير المجيدة».
سنفرح بالرئيس القادم أياً كان الاختيار
سليمان لـ «الأنباء»: المصريون يستحقون هذا العرس الديموقراطي وندعوهم للتحلي بالصبر
أسامة أبو السعود
وصف السفير المصري لدى الكويت عبدالكريم سليمان الإقبال الحاشد الذي شهدته الانتخابات الرئاسية بمقر السفارة وتوافد الآلاف حتى الثامنة مساء بأنه عرس ديموقواطي حقيقي يستحقه المصريون داعيا في الوقت ذاته جموع الناخبين الى التحلي بالصبر ـ كعهدنا بهم دائما ـ وعدم الضجر من الازدحام.
وقال السفير سليمان في تصريحات لـ «الأنباء» نحن نسخر كل امكانياتنا لنجاح العملية الانتخابية وتسهيل الامور امام الناخبين للادلاء بأصواتهم رغم قلة عدد أجهزة الكشف الباركود المرسلة من قبل اللجنة العليا للانتخابات حيث نعمل بـ 3 أجهزة فقط مع أن عدد الناخبين المسجلين لدى الكويت يبلغ 120 ألف ناخب. وتابع السفير المصري قائلا «نحتاج إلى 10 اجهزة على الاقل وخاصة ان بعض الاجهزة لا تقرأ البيانات بشكل واضح ويضطر الموظف الى ادخال البيانات على الكمبيوتر بشكل يدوي في بعض الاحيان «ولفت الى ان اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية وعدت بتزويدنا بعدد من الاجهزة إلا انها لم تصل إلى الآن.
واوضح سليمان ان الدعم البشري موجود حيث تم توفير عدد كبير من الديبلوماسيين والموظفين لتسيير العملية الانتخابية بكل سهولة ويسر ولكن المشكلة في قلة عدد اجهزة الباركود.
وأعرب السفير سليمان عن فخره واعتزازه بالمشاهد التي وجدها من فرحة المصريين من الكبار والصغار بالمشاركة في هذا العرس الديموقراطي الكبير حيث اصطحب الكثير منهم ابناءهم ليشاهدوا بأنفسهم هذا العرس الديموقراطي واصفا الاقبال بأنه متميز. وشدد السفير سليمان في ختام تصريحاته على أن السفارة المصرية في الكويت تسخر جميع الامكانيات ليتم العرس الديموقراطي على خير، ونفرح بالرئيس القادم ايا كان لانه اختيار المصريين جميعا.
مظاريف التصويت في البريد بكل أنواعه
واصلت السفارة المصرية بالكويت لليوم الثاني على التوالي تلقي مظاريف التصويت بالبريد بكل أنواعه أو بالحضور لمقر السفارة في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية والتي تجرى بعد ثورة 25 يناير 2011.
وكانت السفارة المصرية بالكويت قد بدأت في تلقي مظاريف الاقتراع منذ صباح امس الأول الجمعة من الثامنة صباحا إلى الثامنة مساء، وحتى يوم الخميس المقبل.
وقال السفير المصري في الكويت عبدالكريم سليمان في تصريح خاص لوكالة انباء الشرق الاوسط ان السفارة ستتلقى مظاريف التصويت بالبريد او في المقر الانتخابي بالسفارة، طبقا لتعليمات اللجنة العليا للانتخابات.
وتقدم السفير سليمان بالتحية الى ابناء الجالية المصرية بالكويت، معربا عن فخره واعتزازه للإقبال على التصويت الذي اثبت أن مصر تغيرت، وتتفاعل بشكل إيجابي مع هذا الاستحقاق التاريخي.
والمعروف ان عدد المسجلين في الانتخابات في الكويت يبلغ 119 ألفا و234 مواطنا.
وقد أبدى معظم المصريين المتواجدين في مقر السفارة للإدلاء بأصواتهم سعادتهم بهذا العرس الديموقراطي وتمكنهم من المشاركة الحقيقية في الانتخابات، وقالوا «ان هذا كان حلما وتحقق بفضل ثورة 25 يناير».
مد ساعات العمل بالسفارات ودعوات للمغتربين للتصويت عبر البريد
دعت وزارة الخارجية المصريين بالخارج للتصويت بإرسال بطاقات الاقتراع بالبريد إلى السفارات والقنصليات لتجنب الازدحام فيما اصدر الوزير تعليمات بمد ساعات العمل حتى الثامنة مساء وذلك في ثاني ايام التصويت في الانتخابات الرئاسية للمصريين المغتربين.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن عمرو رشدي المتحدث باسم الخارجية دعوته المواطنين للاستفادة من امكانية التصويت عبر البريد خاصة ان فترة التصويت تمتد حتى يوم الخميس 17 مايو الجاري وذلك لتفادي الوقوف في طوابير طويلة امام البعثات المصرية.
وصرح رشدي بأن الوزارة ارسلت دفعتين من التعزيزات بالأفراد والمعدات واجهزة الحاسب الآلي الى سفارات وقنصليات مصر ذات الكثافة الانتخابية العالية وبخاصة البعثات في منطقة الخليج العربي.