رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أمس الجمعة، أن ثمة تحديات جديدة باتت تلوح فى الأفق من جانب القادة العسكريين الأفغان، لاسيما فى ظل رفضهم المستمر لعمليات المداهمات الليلية، التى يسعى نظرائهم الأمريكيين بحلف شمال الأطلسى "ناتو" للتصديق عليها.

ودللت الصحيفة على رؤيتها فى تقرير أوردته مساء أمس، على موقعها الإلكترونى، بأن القادة العكسريين الأفغان رفضوا - ما يزيد على عشرات المرات على مدار الشهرين المنصرمين - التعاون مع الاستخبارات التى تقوم بها القوات الأمريكية، بشأن المتمردين، وشن عمليات المداهمات الليلية ضدهم.

وقالت الصحيفة" إن الأمور تعدت ذلك، ووصلت إلى استغلال القادة الأفغان لسلطاتهم الجديدة، لاسيما مع اقتراب انسحاب القوات الأمريكية وتسلم السلطة المطلقة على البلاد لبسط الأمن وحماية المدنيين، باستخدام الفيتو ضد العمليات التى يقترحها نظرائهم بقوات الناتو".

وأشارت الصحيفة، إلى أنه فى العقد الماضى كان قادة الناتو هم من يضعون إستراتيجية الحرب وعمليات المداهمات الليلية، فيما كان القادة العسكريين الأفغان يلعبون دورا هامشيا، لكن وبعد توقيع الاتفاق المشترك بين أمريكا وأفغانستان الشهر الماضى، أصبحت القوات الأفغانية الآن مسئولة عن المداهمات الليلية، والتى تعتبر المسار الحاسم فى جهود الحرب.

وأوضحت الصحيفة، أن القادة الأفغان يعتبرون قرارتهم المضادة لقادة الناتو، انعكاسا للحكم الذاتى الأفغانى فى مواجهة القوات الغربية، وتثبت أن القوات الأفغانية على استعداد لاتخاذ أقصى درجات الحذر، عن غيرها من القوات الأجنبية، عندما تتعلق المسألة بالخطر على حياة المدنيين.