fiogf49gjkf0d
السفارة تغلق ابوابها بعد حوالي 3 ساعات من انتهاء الوقت الرسمي

اقبال كثيف في الساعات الأخيرة لليوم الأول من انتخابات الرئاسة.. في الكويت

مشادة بين حملة موسى وابوالفتوح.. وشكوى في المخفر ضد حملة مرسي

 

أغلقت السفارة المصرية في الكويت أبوابها بعد يوم طويل وشاق بدأ مريحا وانتهى صعيبا.. وكما يبدو المشهد في اليوم الاول للانتخابات الرئاسية فقد ظل اليوم طبيعيا حتى السادسة مساء إلى أن انفتحت ماسورة الناخبين من كل حدب وصوب أتوا من انحاء مختلفة من الكويت للشهادة بشأن من يستحق أن يكون رئيسا لمصر العظيمة.

فما أن حلت الساعة السادسة إلا وجموع الناخبين تدفقوا على السفارة لتبدأ حالة شديدة من الزحام تنهي يوم العسل الذي عاشه الناخبين مع السفارة وتبدأ الاصوات تعلو بالشجب والاستنكار.. مرة بسبب الزحام وأخرى بسبب بطاقة الرقم القومي وثالثة بسبب عدم وجود الاسماء في الكشوف.

وبين هذا وذاك وفي خارج السفارة وقف اعضاء حملات المرشحين وكان الابرز كما ذكرنا في الخبر السابق حملة ابوالفتوح وتليها حملة صباحي.. لكن اعضاء حملة موسى ظهروا أخيرا مع زيادة اعداد الناخبين.. في حين ظل اعضاء حملة مرسي يمارسون ناشطهم الكبير بعيدا بعيدا عن ابواب السفارة بالاتصال بمعارفهم من المصريين في انحاء الكويت تارة ومن خلال الايميلات تارات.. والجديد ان استئجر بعضهم محلا في السالمية للترويج للمرشح الاخواني محمد مرسي.. وعلم موقع مصريون في الكويت أن ذلك لم يرق لأحد سكان العمارة من المصريين فحرر محضرا في المخفر ضد مستأجري المحل بعد أن دخل معهم في مشاجرة شديدة.

وبالعودة لما يحدث خارج السفارة نجد اعضاء حملة حمدين صباحي حمسهم المشهد بوصول اعداد كبيرة من الناخبين فقاموا برفع اليافطات المؤيدة لحمدين وهو ما أثار حفيظة حملة ابوالفتوح الذين كانوا قد اتفقوا مع الجميع على عدم رفع اليافطات امام مبنى السفارة وترك حرية الاختيار للناخبين وهنا اعاد اعضاء حملة حمدين اليافطات الى سياراتهم من اجل الالتزام باتفاق الشرف بين الحملات.

الاقبال الملحوظ والتاييد الكبير الذي عبر عنه البعض لابوالفتوح وصباحي اثار حفيظة اعضاء حملة عمرو موسى فاحتكوا بحملة ابوالفتوح وكادت تحصل معركة بعد أن كان اعضاء حملة موسى سالوا أعضاء ابوالفتوح.. ( وهل الإسلام حكر عليكم ونحن لسنا بمسلمين؟) وقبل أن تحدث الكارثة.. تدخل امن السفارة لفض الاشتباك اللفظي ومرت الأمور بسلام.

بحلول الساعة الثامنة موعد الاغلاق لم يكن ذلك في المستطاع فامتدت ساعات الانتخاب لحوالي ثلاث ساعات أخرى لتغلق السفارة ابوابها على يوم طويل من المشقة والعناء.. ولكنه باي حال.. يوم جميل نشهد فيه كمصريين في الخارج للمرة الأولى في التاريخ انتخاب رئيس لمصر بكل شفافية واخلاص.. نختلف معا نعم.. ولكن تبقى مصر في النهاية هي المبتغى وهي الهدف الذي من أجل يريد كل منا أن يقدم ما لديه حسب رؤيته.. قد يصيب وقد يخطيء ولكن يكفينا جميعا شرف محاولة التغيير.. والاصلاح والفلاح.. وعندما يأتي أي رئيس جديد سنقبله وإن اختلفنا معه.. لأن الصندوق هو الحكم والمصلحة العامة لمصر وشعبها هي الهدف.. بل وعلينا جميعا ان نساعده مهما كان.. ونحن في انتظار ان تفتح السفارة ابوابها من جديد لتستقبل اليوم الثاني الذي نأمل أن نتلاشى فيه اخطاء اليوم الأول وأن يسود التحاب والتآخي بين جميع أعضاء الحملات وبين جميع المرشحين.