fiogf49gjkf0d
انتقد عدد من خبراء الاتصالات قيام بعض المواطنين باستخدام الوصلات غير الشرعية لتوصيل الإنترنت، مؤكدين أن هذه الوصلات تتسبب فى خسائر فادحة للشركات، إلا أنهم أكدوا أيضاً أن عدم تمكن المواطنين من الحصول على وصلات الـ"دى إس إل" هو السبب الحقيقى وراء انتشار الوصلات غير الشرعية.
قال محمود سليمان رئيس جمعية إنترنت مصر خلال جلسة قمة الاتصالات، "تواصل المصريين مبادرة الإنترنت فائق السرعة "البرودباند"، إنه بالنسبة لوصلات الإنترنت فتعود بالإساس إلى مشكلة عدم توافر وصلات الـ"دى إس إل" لكافة المواطنين بواسطة الخطوط النحاسية، لاسيماً فى المناطق كثيفة السكان والعشوائية، وبالتالى يلجأون لاقتسام وصلات الإنترنت فيما بينهم.
وأضاف أن "الناس بتلجأ إلى الوصلات لأنه لا يوجد وسيلة أخرى فى البنية التحتية لتوصيل الخدمة، لا يوجد خط نحاسى لكل أسرة فى مصر".
واستنكر تامر جاد الله العضو المنتدب فى "إى تى دتا"، تلك الوصلات لما تتسبب فيه من خسائر للشركات، رافضاً اللجوء إلى مثل هذه الوسائل مثلما كان يحدث فى وصلات التليفزيون من قبل، وقال "محدش بيشارك جاره فى الكهرباء مثلاً"، مضيفاً أن هناك ملايين الجنيهات تهدر بايرادات الشركات بسبب الولات غير الشرعية.
وأشار إلى وجود الكثير من الحلول لهذا الأمر عبر توفير الوصلات لكل الأطراف والتوعية التربوية وتقديم الخدمات الخاصة والمحفزات للعملاء.
من جانبه، تحدث نادر الحسينى مدير الخدمات العالمية بالجهاز القومى لتنظيم الاتصالات عن الخطة القومية للبرودباند، قائلاً "إن عدد مشتركى الإنترنت فائق السرعة فى مصر حالياً نسبتهم متدنية للغاية، حيث يبلغ مليونى مشترك من إجمالى 80 مليون مصر ما يعادل أكثر من 2% من المصريين".
وقال إن مصر ليست فى وضعها الصحيح على خريطة البرودباند العالمية، مشيراً إلى أن السرعات فى مصر أبطأ بالمقارنة بدول أقل منها تكنولوجيا، كما أن أسعار الإنترنت فى مصر مختلفة عن الأسعار العالمية، وأرجع أسباب مبادرة الإنترنت فائق السرعة إلى حل المشكلات والوصول إلى خدمات جيدة.
من جانبه، قال عماد الأزهرى، مسئول التسويق بفودافون مصر، إنه من أوائل من أدخل الإنترنت فى مصر عام 1992، وأوضح أن لدينا 2 مليون مشترك من الأسر المصرية للإنترنت، ورأى أن أعداد المشتركين حالياً جيدة، كما أن السوق تنافسى وأكثر استقرارا والمنافسة هى التى تحرك وتقود الأسعار بين الشركات وهو مايدفعها لتقديم الأفضل.
وقال وسيم أرسانى الرئيس التنفيذى لشركة لينك دوت نت، إن السوق المصرى يكبر وينمو بالرغم من خروج الكثير من الشركات، وأكد حاجته اليوم لهذه المبادرة المتعلقة بالإنترنت فائق السرعة برغم وجود الكثير من المبادرات السابقة، مشيراً إلى أن الخطة الحالية مختلفة تماما عن سابقتها.
وقال يسرى عتلم مسئول التسويق بشركة هواوى مبادرة الإنترنت فائق السرعة، مشيرا إلى أن عائدات الإنترنت فى مصر تمثل 3ر1 % من الناتج المحلى فى مصر، مقارنة بألمانيا التى تمثل 6ر0 % من الناتج المحلى الإجمالي.
وأضاف إن الشركات إذا نجحت فى توفير حلول الكترونية ذات تكلفة مقبولة وسرعات مقاربة ستتمكن من القضاء على ظاهرة الوصلات، مشيرا إلى أن خطة البرودباند وضعت ولم يضع ضمن أجندتها وصلات الإنترنت.
ووصف خالد ربيع الرئيس التنفيذى لاريكسون، خطة البرودباند بأنها المعادل لقطار التنمية حيثما سار انتشر الرخاء على جانبيه، ليشمل كافة القطاعات التعليم والصحة.
وقال حسام صالح رئيس اللجنة المنظمة لمعرض "كايرو آى سى تى" والذى رأس الحلقة النقاشية إن الهدف من وراء مبادرة الإنترنت فائق السرعة خلق مجموعة من التوجهات الإيجابية للمجتمع لزيادة فرص العمل وتحفيز الاقتصاد على نطاق واسع ، والتعاون والتكامل بين كافة القطاعات الأخرى فى مصر.
وأشار إلى أن الاستثمارات المتوقعة من مبادرة البرودباند، حسبما ورد فى الخطة القومية، تصل إلى 14.4 مليار جنيه لتنفيذ المرحلة الأولى، وأن المساهمات الحكومية لنشر الخدمة ستمثل 20% على أن يتحمل القطاع الخاص بقية التكاليف، كما يتطلب التعريف بالسعات الجديدة ونشرها 2.1 مليار جنيه خلال السنوات الأربعة المقبلة حتى 2015.