fiogf49gjkf0d
قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون أمس، الخميس، إن الصراع فى سوريا يتفاقم، وأنه لا يوجد أى مؤشر على انحسار الهجمات على المناطق المدنية، رغم تأكيدات دمشق أنها بدأت سحب قواتها، وفقا لخطة السلام الدولية.
ورفض سكان منطقة واحدة على الأقل تتعرض لإطلاق النار من قوات الرئيس السورى بشار الأسد ادعاءات الحكومة السورية، بانسحاب القوات فى عدة مدن قبل الهدنة، التى من المقرر أن تبدأ فى العاشر من إبريل.
وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفى عنان- الذى تستهدف خطته إنهاء العنف المستمر على مدى عام خلال انتفاضة على الأسد- إن هناك حاجة ماسة إلى مزيد من العمل لوقف كل أشكال العنف، لافتا إلى أنه "رغم قبول الحكومة السورية خطة تتضمن مقترحات مبدئية لحل الأزمة، إلا أن العنف والهجمات على المناطق لم تتوقف.. الوضع على الأرض يواصل التدهور".
وشدد عنان "على الجيش السورى والمنشقين أن يوقفوا كل أعمال العنف بحلول الساعة السادسة صباح يوم 12 من إبريل بتوقيت سوريا، إذا التزمت الحكومة بالموعد النهائى الذى وافقت عليه لسحب القوات من المدن، ووقف استخدام الأسلحة الثقيلة فى المناطق المأهولة، والذى يحل يوم العاشر من إبريل".
وأضاف الأمين العام السابق للأمم المتحدة للجمعية العامة للأمم المتحدة من خلال دائرة تليفزيونية من جنيف "أدعو الحكومة وقادة المعارضة لإصدار تعليمات واضحة حتى تعم الرسالة أنحاء البلاد، وتصل إلى المقاتل والجندى على المستوى المحلى".
وتابع كلامه قائلا "يجب أن نوقف (قصف) الدبابات وطائرات الهليكوبتر ومدافع المورتر والمدافع، وأن تتوقف كل أشكال العنف- الاعتداء الجنسى والتعذيب والإعدامات والخطف وتدمير المنازل والنزوح القسرى والانتهاكات الأخرى- بما فيها التى ترتكب بحق الأطفال".
وقدم بان كى مون، الذى تحدث أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، صورة قاتمة للموقف فى سوريا، فيما أيد المجلس بيان يحث سوريا على الالتزام بالمهلة التى طرحها عنان.
من جهة أخرى، يتوجه الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربى إلى الجزائر فى أواخر إبريل لإجراء مباحثات مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة خصوصا بشأن الوضع فى سوريا، حسبما أوردت وكالة الأنباء الجزائرية مساء أمس الخميس.
وأضافت الوكالة نقلا عن نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلى أن الزيارة "المقررة خلال الأيام العشرة الأخيرة من إبريل ستكون مناسبة لأن يستعرض مع بوتفليقة نتائج قمة بغداد والقرارات التى اتخذت خلالها ومتابعة تنفيذها والتطورات الجارية فى العالم العربى".
وأوضح بن حلى أن "من بين القضايا التى سيتم التطرق إليها تطورات الوضع فى سوريا ومساعى التسوية السياسية للأزمة والتحولات التى تشهدها ليبيا والمشاكل التى تعترض تطبيق اتفاقيات السلام بين دولتى السودان وجنوب السودان".
ودعا القادة العرب فى ختام القمة، التى استضافتها بغداد فى أواخر مارس، إلى حوار بين السلطات السورية والمعارضة، مسلمين بتدويل الأزمة، ومطالبين دمشق بالتطبيق الفورى لخطة كوفى عنان.